ناشد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، كل المشاركين في المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور -المنعقد حاليًا بالدوحة- المساهمة المادية بشكل فاعل للسودان لتعزيز فرص الاستقرار والسلام بشكل كامل في ولايات دارفور الخمس. وقال الدكتور العربي - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اليوم - "إن نشر السلام واستعادة الاستقرار يقوم على اتفاقات السلام من جانب وكذلك على دعم البنية التحتية والاقتصادية والتنموية من جانب آخر" ..مضيفا "أنه ليس من الصواب رهن معاجلة الأوضاع الانسانية والتنموية بالانتهاء من التسويات السياسية" . ودعا كافة الأطراف السودانية إلى نبذ العنف وعدم الاحتكام إلى السلاح والأخذ بلغة الحوار كمنهج وحيد واللحاق بركب السلام والتنمية في دارفور. وأكد أن مؤتمر المانحين الذي بدأ بالدوحة اليوم يدعم الجهود السياسية والدبلوماسية التي بذلت على مدى سنوات طويلة مع الفعاليات السودانية المختلفة من حكومة ومعارضة والشركاء الدوليين والتي أثمرت عن اتفاقا يرسخ السلام في دارفور . وقال العربى إن هذا الاتفاق الذي وقعت عليه الأطراف في يوليو 2011 أصبح منذ ذلك التاريخ عنوانا للسلام المنشود .. داعيا كافة الفصائل الدارفورية للانضمام لهذا الاتفاق في أقرب وقت. ولفت إلى أن الفقر والأثار السلبية للجفاف والتصحر هي من مسببات أزمة دارفور "التي تتطلب تضافرا في الجهود الدولية والاقليمية لمساعدة السودان بانشاء بنية تحتية اقتصادية واجتماعية صلبة في الاقليم تكافح الفقر وترد الحقوق وترفع المظالم". وأشار الدكتور العربي إلى أن المشاركة الفاعلة في هذا المؤتمر أمر توجبه الاعتبارات الانسانية والضرورات الاقتصادية والاجتماعية ويتسق مع الاهتمام الدولي الكبير نحو إنهاء الازمة في دارفور . وتطرق الى جهود جامعة الدول العربية على الصعيد السياسي والتنموي في دارفور .. مبينا أن مسألة إعادة الإعمار والتنمية في دارفور ظلت من أولويات العمل العربي المشترك في السودان . وقال إن الجهد العربي ساهم في إعادة تأهيل 100 قرية و250 مركزا خدميا و80 مركزًا صحيًا و75 محطة مياه بالاضافة إلى توفيرالخدمات الاجتماعية المناسبة. ونوه في ختام كلمته بدعوة الرئيس السوداني جميع الأطراف لحوار جامع وجاد، كما ثمن خطوة الافراج عن المعتقلين السياسيين واعتبرها مؤشرًا إيجابيًا على السلام وحث المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهود لترسيخه.