فودة وجمعة يهنئان أسقف جنوب سيناء بسلامة الوصول بعد رحلة علاج بالخارج    بعد سنوات من الغياب.. «مراكز متقدمة للجامعات المصرية فى «الآداب والعلوم الإنسانية»    شعبة المخابز: مقترح بيع الخبز بالكيلو يحل أزمة نقص الوزن    تمهيد الاجتياح وتغطية امريكية.. الاحتلال يكثف قصف رفح بعد مجازر النصيرات في اليوم 196    الوداع الحزين.. ليفربول خارج الدورى الأوروبى    الإفتاء: التجار الذين يحتكرون السلع و يبيعونها بأكثر من سعرها آثمون شرعًا    عيار 21 يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب اليوم السبت 20 إبريل بالصاغة بعد الارتفاع الجديد    بيان عاجل من الجيش الأمريكي بشأن قصف قاعدة عسكرية في العراق    طريقة عمل تارت الجيلي للشيف نجلاء الشرشابي    تراجع سعر الفراخ البيضاء واستقرار البيض بالأسواق اليوم السبت 20 أبريل 2024    ميدو يكشف احتياجات الزمالك في الميركاتو الصيفي    ابسط يا عم هتاكل فسيخ ورنجة براحتك.. موعد شم النسيم لعام 2024    الوزيرة فايزة أبوالنجا    وزير الخارجية الإيراني: سنرد على الفور إذا تصرفت إسرائيل ضد مصالحنا    داعية إسلامي: خدمة الزوج والأولاد ليست واجبة على الزوجة    سفيرة البحرين بالقاهرة: زيارة الملك حمد لمصر تأكيد على التكامل الإستراتيجي ووحدة الصف بين البلدين    3 إعفاءات للأشخاص ذوي الإعاقة في القانون، تعرف عليها    بصور قديمة.. شيريهان تنعي الفنان الراحل صلاح السعدني    حزب "المصريين" يكرم 200 طفل في مسابقة «معًا نصوم» بالبحر الأحمر    خالد منتصر: ولادة التيار الإسلامي لحظة مؤلمة كلفت البلاد الكثير    العميد سمير راغب: اقتحام إسرائيل لرفح أصبح حتميًا    كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي    تجليس نيافة الأنبا توماس على دير "العذراء" بالبهنسا.. صور    بجوائز 2 مليون جنيه.. إطلاق مسابقة " الخطيب المفوه " للشباب والنشء    ملف رياضة مصراوي.. إغماء لاعب المقاولون.. رسالة شوبير.. وتشكيل الأهلي المتوقع    سيف الدين الجزيري: مباراة دريمز الغاني المقبلة صعبة    بركات قبل لقاء الأهلي: مباراة مازيمبي وبيراميدز شهدت مهازل تحكيمية    كرة يد.. تعليمات فنية مطولة للاعبي الزمالك قبل مواجهه الترجي التونسي    يوفنتوس يواصل فقد النقاط بالتعادل مع كالياري.. ولاتسيو يفوز على جنوى    دوري أدنوك للمحترفين.. 6 مباريات مرتقبة في الجولة 20    "شقهُ نصُين".. تشييع جثة طفل لقي مصرعه على يد جاره بشبرا الخيمة (صور)    حالة الطقس اليوم.. حار نهارًا والعظمى في القاهرة 33 درجة    أهالى شبرا الخيمة يشيعون جثمان الطفل المعثور على جثته بشقة ..صور    فحص السيارات وتجديد الرخصة.. ماهى خدمات وحدات المرور المميزة فى المولات    "محكمة ميتا" تنظر في قضيتين بشأن صور إباحية مزيفة لنساء مشهورات    حريق هائل بمخزن كاوتش بقرية السنباط بالفيوم    وزارة الداخلية تكرم عددا من الضباط بمحافظة أسوان    GranCabrio Spyder| سيارة رياضية فاخرة من Maserati    هل يتم استثناء العاصمة الإدارية من تخفيف الأحمال.. الحكومة توضح    حدث بالفن| وفاة صلاح السعدني وبكاء غادة عبد الرازق وعمرو دياب يشعل زفاف نجل فؤاد    إياد نصار: لا أحب مسلسلات «البان آراب».. وسعيد بنجاح "صلة رحم"    نسرين أسامة أنور عكاشة: كان هناك توافق بين والدى والراحل صلاح السعدني    يسرا: فرحانة إني عملت «شقو».. ودوري مليان شر| فيديو    انطلاق حفل الفرقة الألمانية keinemusik بأهرامات الجيزة    بعد اتهامه بالكفر.. خالد منتصر يكشف حقيقة تصريحاته حول منع شرب ماء زمزم    رسميا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 20 إبريل 2024 بعد الانخفاض الأخير    نشرة منتصف الليل| الأرصاد تكشف موعد الموجة الحارة.. وهذه ملامح حركة المحافظين المرتقبة    أعظم الذكر أجرًا.. احرص عليه في هذه الأوقات المحددة    أدعية الرزق: أهميتها وفوائدها وكيفية استخدامها في الحياة اليومية    300 جنيها .. مفاجأة حول أسعار أنابيب الغاز والبنزين في مصر    آلام العظام: أسبابها وكيفية الوقاية منها    باحث عن اعترافات متحدث الإخوان باستخدام العنف: «ليست جديدة»    وزير دفاع أمريكا: الرصيف البحري للمساعدات في غزة سيكون جاهزا بحلول 21 أبريل    عاجل - فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة عوبدا الجوية التابعة لجيش الاحتلال بالمسيرات    مرض القدم السكري: الأعراض والعلاج والوقاية    متلازمة القولون العصبي: الأسباب والوقاية منه    «هترجع زي الأول».. حسام موافي يكشف عن حل سحري للتخلص من البطن السفلية    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجامعة العربية تعلن دعمها للبشير لمواجهة قرار الجنائية الدولية
نشر في النهار يوم 14 - 02 - 2010

أكد مجلس الجامعة العربية دعمه لجهود احلال السلام في اقليم دارفور ومواجهة المخططات التي تتعرض لها السودان من قبل المجتمع الدولي .ودعا مجلس الجامعة العربية الذي عثد اجتماعا طارئا له غير مسبوق بمدية الفاشرعاصمة ولاية شمال دارفور السودانية -في وقفة تضامنية مع الاقليم - كافة الدول العربية الى مواصلة دعمها لتحقيق الاستقرار السياسي والامني ومواصلة اقامة المشروعات الخدمية التي تمكن من حياة أفضل للمواطنين وتشجع النازحين على العودة طواعية الى بلدانهم .وشدد المجلس على قرارات القمم العربية السابقة الداعمة للسودان ، وآخرها قراري قمة الدوحة 2009 حول: دعم السلام والوحدة والتنمية في السودان ، ورفض قرار الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية في حق الرئيس عمر حسن أحمد البشير.واشاد المجلس بالجهود التي تقوم بها اللجنة العربية الافريقية ورعاية المفاوضات التي تشهدها العاصمة القطرية الدوحة من أجل التوصل الى توافق شامل بين الحركات الدارفورية معربين عن املهم في التوصل الى اتفاق شامل بأسرع وقت .كما أعلن المجلس تأييده الكامل للجهود المبذولة في إطار المبادرة العربية الإفريقية لحل أزمة دارفور عبر مسار التفاوض السلمي ،داعيا المجموعات الدارفورية إلى سرعة توحيد مواقفها التفاوضية لانجاز التسوية السلمية الشاملة في أسرع وقت ممكن بغية تثبيت السلم والاستقرار في جميع أنحاء دارفور، ودفع عجلة التنمية فيها وفي ربوع السودان كافة.وأكد مجلس جامعة الدول العربية - في ختام دورته التاريخية غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين التي عقدت في مدينة الفاشر بشمال اقليم دارفور السوداني ، بمشاركة عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية وبرئاسة السفير يوسف أحمد المندوب الدائم لسوريا لدى الجامعة ، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري وبمشاركة كل من مني أركو مناوي كبير مساعدي الرئيس السوداني ورئيس السلطة الانتقالية بدارفور، والسيد يوسف عثمان كبر، والي ولاية شمال دارفور، و حسبو محمد عبد الرحمن، المفوض العام للعون الإنساني، والسيد إبراهيم قمبري، الممثل المشترك للبعثة المشتركة للإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور-والذي عقد بدارفور بعد أن قام بزيارة ولايات دارفور الثلاث، وافتتح المنشآت العربية في قرى هبيلا كناري ومراية جنقي وبركة، والاطلاع على المجهودات التي قامت بها الآلية المشتركة المكونة من الأمانة العامة للجامعة العربية وحكومة السودان لإعادة تأهيل هذه القرى بالخدمات الأساسية لصالح أهل دارفور من تعليم ومحطات مياه ومراكز صحية وخدمات اجتماعية وأمنية، وإنشاء ثلاث مستشفيات متكاملة بكل من أبو عجورة ودار السلام ونيرتيتي، وتوفير منازلً لسكن مقدمي هذه الخدمات، وذلك من خلال مساهمات مقدرة من الدول العربية الأعضاء عن تقديره للجهود التي قامت بها حكومة السودان بالتعاون مع الدول العربية الأعضاء والصناديق العربية، من أجل إعادة تأهيل 95 قرية و245 مركز خدمي و79 مركز صحي و75 محطة مياه وتوفير الخدمات الاجتماعية المناسبة، يعلن المجلس تأكيده على تضامنه الكامل مع السودان في حفاظه على سيادته وأمنه واستقراره ووحدة شعبه وأراضيه، ومواجهة كل ما يهدد استتباب السلام في ربوعه.وأكد مجلس الجامعة العربية على اللحمة التاريخية بين مكونات أهل دارفور، ودعمه الكامل لجهود المصالحات الأهلية في دارفور، في إطار اتفاق السلام الموقع في أبوجا عام 2006، والتفاهمات الأخرى الموقعة في هذا الإطار، بما يعزز من جهود التنمية ويدفع جهود السلام ويساعد على تثبيت السلم والاستقرار الأهلي، وفي ربوع السودان.كما رحب مجلس الجامعة العربية بالإرادة السياسية لشريكي السلام السودانيين من اجل تنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل، وبعقد الانتخابات العامة في البلاد في شهر ابريل القادم.وكذلك الخطوات الإيجابية على صعيد تطبيع العلاقات السودانية -التشادية والجهود المبذولة من الطرفين لتعزيز وتمتين علاقاتهما على كافة الأصعدة.والارتياح لتصاعد الوجود العربي الإنمائي المباشر في دارفور، وللجهود المبذولة سواء على صعيد جامعة الدول العربية أو على الصعيد العربي السوداني الثنائي لمعالجة الأوضاع الإنسانية، داعياً إلى استمرار هذه الجهود، بما في ذلك إرسال عيادات متنقلة إلى ولايات دارفور الثلاث، تشجيعا للعودة الطوعية وإنفاذاً للتعهدات المعلنة في المؤتمر العربي لدعم الأوضاع الإنسانية بدارفور الذي عقد في العاصمة السودانية الخرطوم في أكتوبر 2007، ولقرارات القمم العربية ذات الصلة وآخرها قراري قمة الدوحة عام 2009.وطالب مجلس الجامعة بآلية مشتركة مكونة من الأمانة العامة للجامعة العربية وحكومة السودان مواصلة عملها في تقييم الاحتياجات الخدمية اللازمة لبرامج العودة الطوعية.واعرب عن الشكر والامتنان لكرم الضيافة والحفاوة التي استقبل بها مجلس الجامعة والأمين العام من قبل مختلف مكونات أهل دارفور الرسمية والشعبية.كما تم توجيه الشكر إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية على الجهود الفعالة التي قامت بها الأمانة العامة لصالح المساهمة في معالجة الأوضاع الإنسانية في دارفور، والطلب من الأمانة العامة تقديم تقرير شامل حول الجهود العربية الحثيثة المبذولة في هذا الإطار إلى القمة العربية القادمة المقرر عقدها في الجماهيرية العربية الليبية في مارس 2010.وكان المندوبون الدائمون قد عقدوا اجتماعا تاريخياً بدارفور برئاسة السفير يوسف احمدوأكد السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية امام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطاريء للمندوبين الدائمين إن هذا لاجتماع ينعقد فى لحظة حاسمة فى تاريخ السودان ، ويستهدف أكثر من هدف سياسي فى السودان ودارفور ، وليبعث برسالة واضحة تؤكد على التضامن العربي الكامل مع السودان فى جهوده الرامية للحفاظ على سيادته وأمنه ووحدة شعبه ومواجهة أى استهداف للأمن فى ربوعه وهو موقف تشترك الجامعة العربية فيه مع الاتحاد الأفريقي ، حيث نقف موقفا واحدا للحفاظ على الشرعية وحماية الأمن والتحرك إلى الأمم تحركا واحدا.ولفت موسى الى ان مجلس الجامعة انتقل يوم أمس إلى ولايتى غرب وجنوب دارفور لافتتاح عدد من القري التى قامت الجامعة العربية بإنشائها ، وقال ان العمل متواصل من أجل مدها بالخدمات الأساسية من أجل عدم الاقتصار على تقديم المعونات الإنسانية ، مؤكا أيضا على ضرورة تقديم الخدمات الأسايية للمساعدة على العودة الطوعية لأهالى دارفور.موضحا ان أن هذا الجهد هو مجرد بدايةوسوف تستمر الجامعة العربية بالمشاركة مع عدد كبير من الدول العربية وغيرها فى عملية الدعم الكامل للسودان نحو مستقبل جديد على قاعدة من الاستقرار ضد المؤامرات التى تستهدفه.وأطلع موسى مجلس الجامعة على الخدمات الاجتماعية فى كل قرية تم افتتاحها لافتا الى انه سيكون هناك اهتمام بالمدرسة والمركز الصحى والنادى الاجتماعى والرياضى ، ونحن نتحرك مع مختلف ظروف العصر وما يحتاجه السودان والأسر فى السودان فى أمور حياتهم ومستقبلهم.وأكد موسي أننا شاهدنا استقرارا وهدوءا خلال جولاتنا فى إقليم دارفور موضحاً أن الموقف فى دارفور قد تحرك من موقف متوتر إلى موقف يتجه نحو الاستقرار الكامل وموقف طبيعي ورأينا الناس يتاجرون ويسافرون بل يرقصون ويغنون فى القرى التى تم افتتاحها .وأكد السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن دارفور قد تغيرت والموقف انتقل من التوتر إلى الهدوء ومن الاضطراب إلى الاستقرار ومن تلقى المعونات إلى التنمية وهذا يضع على عاتقنا مسئولية كبري ربما تكون أكثر عمقا بهدف إعادة البناء.كما اشار موسى الى أن العملية السياسية فى دارفور تسير بخطى سريعة ، حيث تعمل مفاوضات الدوحة على استقطاب الجانبين فى دارفور فى مفاوضات نامل ان تنهى ما تبقى من عداوة وسوء ظن أو اي عناصر سلبية أدت إلى سوء الاوضاع فى الاقليم ، مؤكدا أن الجهد الذى يبذل فى الدوحة جهد مهم والجامعة العربية تدعمه .وأشاد موسي بالجهود التىى يبذلها السيد إبراهيم قمباري الممثل المشترك للبعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة لدارفور موضحا انه يقود جهودا حثيثة لدعم هذه القوات مؤكدا أن هناك مهام مطلوبة من هذه القوات للحفاظ على الأمن وتشرف وتؤيد جهود إعادة البناء وحماية المدنيين وتأكيد عودتهم واستقرارهم ، وقال موسى ان اليوناميد انتقل من مرحلة تقديم مساعدات إنسانية إلى تقديم الخدمات الأساسية للعمل على إعادة الإعمار واحلال الأمن والاستقرار فى دارفور.ورحب موسى بالتقارب الجديد بين تشاد والسودان وقال إننا ندعمه وأى تقارب بينهما يدعوهما إلى العمل المستمر نحو التعاون والبناء الكامل لحل نزاع دارفور.وكلف الأمين العام للجامعة العربية والى دارفور عثمان محمد يوسف كبر بافتتاح قرية بركة وهى القرية الثالثة التى قامت الجامعة العربية بإنشائها فى ولاية شمال دارفورمن جانبه حيا يوسف أحمد سفير سوريا ومندوبها لدى جامعة الدول العربية المبادرة القطرية لحل ازمة دارفور مشددا على ان المبادرة القطرية صارت مبادرة اساسية للاتحاد الافريقي والجامعة العربية وتأتي في اطار الحرص القطري الدائم على دعم العمل العربي المشترك .ودعا كافة الاطراف الدارفورية إلى استخدام لغة الحوار والحل السلمى لافتا الى أن اللجوء إلى العنف والسلاح لن يؤدى إلى أي نتائج بل سيقود الى عواقب يصعب تجاوزها فى أجيال قادمة.وقال إن العدوان لا يقابل باتفاق وأن تسييس القضاء الدولى لن يكون السلاح الذى يردعنا ، وحيا القيادة السودانية على جهودها لتنمية دارفور والمساعى التى تقوم بها لإجراء مصالحات قبلية وإرادتها السياسية للحل السلمى ، وهو ما يلقى الدعم والتأييد من قبل العرب والأطراف الأخرى.ونبه يوسف احمد الى ان بعض قررات مجلس الأمن الدولى ومواقف القوى الغربية والدولية كشفت الأهداف التآمرية التى تستهدف نسف الجهود المثمرة التى قامت وتقوم بها حكومة السودان والجامعة العربية والاتحاد الافريقي لإحلال السلام فى دارفور.وقال إن ما يصدر عن المحكمة الدولية يمثل أوضح تعبير عن هذه النوايا التآمرية الرامية إلى زعزعة الاستقرار فى السودان وخلق المشكلات وسوق الاكاذيب الأمر الذى يقتضى من الموقف العربي اليقظة والتمسك بالمبادئ القومية الثابتة والحفاظ على المصالح العليا ، مؤكدا أن مواجهة التطورات المتعلقة بمسيرة السلام فى هذه المنطقة تشكل تحديا كبيرا فى بمختلف دلالاته ومضامينه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.وقال يوسف إننا نلتقى اليوم فى دارفور هذا المكان الغالى من وطننا العربي لنؤكد على تضامننا الكامل مع السودان وإقليم دارفور فالسودان يتعرض لأعتى مؤامرة تستهدف سيادته وقراراه الوطني ، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع هو اختبار حاسم للموقف العربي ومصيري للإرادة القومية فى التعامل مع الأحداث الخطيرة والفاعلة مع الظروف الإقليمية والدولية ، وهو شكل من أشكال تحدى الارادة والفعل للتغلب على الضغوط والتحركات الدولية العريبة التى يتعرض لها السودان وهو ما يستوجب ا وضع تصور واضح ورؤية شاملة فى إطار منطق قومى جامع وتحرك سريع يرتقى برسالتنا التى نريد توجيهها إلى المجتمع الدولي والقوى الغربية إلى مستوى المرحلة الراهنة لمجرى هذه الاحداث.وقال إن الرسالة التى يوجهها مجلس الجامعة العربية تهدف إلى صون الكرامة القومية بما يتوجب لها من حق تاريخي وتماسك شعبي واحترام عالمى وتستجيب فى الوقت ذاته لأقصى ما تريده الشعوب العربيةوقال السفير يوسف أحمد إننا نقف مجتمعين إلى جانب أشقائنا فى السودان فى سعيهم الدؤوب من أجل تحقيق أهدافهم فى وحدة ترابهم الوطنى وتنمية شماله وجنوبه واستقرار وسيادة شعبه على كامل الارض السودانية فى مواجهة المحاولات المشبوهة والمعايير المزدوجة التى تطبقها قوى دولية فى تعاملها مع قضايا السودان ضمن مخطط يستهدف سلامة أراضيه واستقلاله وهويته العربية أولا أخيرا.وطالب يوسف بتقديم الدعم الكامل للجهود المخلصة التى تسعى إلى إحلال السلام والاستقرار الحقيقي على كامل تراب السودان وتجسيد هذا الدعم بالأفعال من خلال التنسيق بين الجهود العربية والأفريقية لتحقيق السلام الدائم فى دارفور.وقال إننا شهدنا خلال اليومين الماضيين صورا خلاقة لهذا التضامن فى دارفور ومع أهل
دارفور وأصبح ما نقوله هدفا منشودا واطلعنا عن قرب على أوضاع أهل دارفور ومدى تحسن أهله لانتمائه السودانى العربي وإيمانه بهذه الانتماء.وأضاف أننا أتينا إلى هنا لأننا أردنا أن نكون فى المكان الصحيح وأتينا للخروج من دائرة الاحساس بالضعف إلى الحالة الايجابية والتمسك بقراراتنا وحقوقنا ، ولدعم موقف السودان وتعزيز الإجراءات التى تقوى موقفه من خلال نهج تتكامل فيه الجهود الرسمية إلى جانب الجهود الشعبية.من جانبه اعرب منى أركو مناوى كبير مساعدى الرئيس السودانى عن امله أن تنجح مفاوضات الدوحة بين الدارفوريين لتكتمل العملية السلمية لافتا الى ان هذا يتطلب تضافر الجهود وإخلاص النوايا والابتعاد عن المزايدات السياسية والمتاجرة باسم النازحين واللاجئين.وقال إن دارفور عانت من صراعات كثيرة أدت إلى نزوح أفراد على ، لكن اتفاقية أبوجا أسهمت فى إحداث استقرار فى دارفور ونأمل ان تسهم في عودة الاستقرار وتوطين النازحينوحيا مناوى فى كلمته المجلس على انعقاد هذا الاجتماع فى الفاشر والذى يؤكد وقوف المجلس مع السودان ودارفور ، وقال إننا نشيد بما قدمته الدول العربية لأهل دارفور وحصيلة مؤتمر الدوحة أتت أكلها بتخصيص 8 ملايين للسودان للإعمار .وأعرب كبير مساعدى الرئيس السودانى عن امله فى استمرار التواصل والتعاون مع السودان ، داعيا إلى تشجيع الاستثمار فى دارفور ومساعدة اهل الاقليم حتى يتعافى مما هو عليه الآن.كما دعا والي ولاية شمال دارفور يوسف عثمان كبر كافة الاطراف المتفاوضة بالدوحة الى مضاعفة المسيرة والجهود وصولا لاتفاق شامل يفضي الى اسدال الستار على قضية دارفور ومن ثم الاتجاه نحو التنمية مؤكدا ان اجتماع اليوم هو خطوة داعمة بكل المقاييس لدارفور التي تشهد الآن تحسنا امنيا واستقرارا يشجع على مواصلة عملية الاعمار.كما استعرض السيد إبراهيم قمبري، الممثل المشترك للبعثة المشتركة للإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور جهود البعثة من اجل تعزيز جهود السلام في الاقليم والاسهام في عودة الاستقرار بما يضمن توطين النازحين معربا عن امله في مواصلة الجهود لاحلال السلام في السودان .كما اكد السفير حازم خيرت مندوب مصر لدى الجامعة العربية خرص مصرعلى تدعيم الجهود التى تقوم بها الجامعة العربية بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي من أجل إحلال السلام فى السودان عامة وفى دارفور على وجه الخصوص لافتا الى ان مصر تدعم الجهود التنموية في الاقليم وفي هذا الاطار سيتم عقد مؤتمر دولي للدول المانحة لدعم دارفوريوم 21 مارس المقبل برساسة مشتركة بين مصروتركيا وبرعاية منظمة المؤتمر الاسلامي لتنفيذ المزيد من المشروعات التنموية فى دارفور ، بما يسهم فى تعزيز العودة الطوعية للنازحين إلى الاقليم.كما اعرب المندوبون الدائمون عن حرص بلادهم على تقديم كافة اشكال العون المادي والانساني والسياسي للاقليم ودعم وحدة واستقرار السودان وتحقيق التنمية الشاملة فيه وشددوا على تضامنهم الكامل مع القيادة السودانية ضد ما يواجهه من تحديات ومؤامرات خارجية تستهدف النيل منه ومن الأمة العربية .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.