تبحث القمة الثلاثية التى تعقد فى وقت لاحق اليوم الاثنين بين كل من الرئيس السورى بشار الأسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى ورئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الأوضاع الأخيرة على الساحة اللبنانية. وأفادت مصادر مطلعة أن زيارة رئيس الوزراء التركى لدمشق تستغرق عدة ساعات لاجراء مباحثات ومشاورات مع الرئيس الأسد وأمير قطر لبحث الأوضاع فى المنطقة "ومحاولة احتواء تداعيات التطورات الاخيرة المتعلقة بلبنان". وتأتى القمة الثلاثية السورية التركية القطرية مترافقة مع بدء الاستشارات النيابية لتكليف حكومة لبنانية جديدة اليوم بعد اعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله رفض المعارضة اللبنانية لتسمية سعد الحريرى رئيسا للحكومة اللبنانية المقبلة، واختيار بديل سنى آخر رفض الكشف عن هويته. كما تأتى القمة أيضا متزامنة مع قرب إعلان المحكمة الدولية خلال الساعات المقبلة لقرار الاتهام بشأن قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى رفيق الحريرى عام 2005، والذى تتخوف منه جهات لبنانية وإقليمية من تداعيات القرار الاتهامى ، إضافة إلى الربط بين الوضع المتأزم فى لبنان عقب إعلان إسقاط حكومة الوحدة الوطنية التى يرأسها سعد الحريرى والضغوط والاتصالات الدولية، التى تسعى للبحث عن حلول لإخراج لبنان من نفق الأزمة الحالية.