أدلي الشاهد الثانى، تامر رضوان، شقيق أحد المجني عليهم، في قضية قتل متظاهري السويس، بشهادته أمام المحكمة، اليوم الثلاثاء، والتي أثارت حالة من الغضب داخل الجلسة، حيث نفى اتهام رجل الأعمال إبراهيم فرج ونجليه بالتسبب فى قتل شقيقه. وقال إن ضابط قسم شرطة السويس النقيب محمد عدلى طلب منه وهو فى قسم الشرطة، ألا يتهم رجال الأمن بقتل نجله، وطلب منه أن يتهم رجل الأعمال إبراهيم فرج ونجليه بذلك، حتى لا يضيع حق شقيقه باتهام أطراف عديدة بقتله. وأضاف أنه شعر بالإكراه من قبل الشرطة والمحامين وما تردد بوسائل الإعلام، ولم يستطع أن يعارض توجيه الضابط له باتهام رجل الأعمال، خلال تحرير المحضر داخل قسم الشرطة، وأن الضباط نفذوا له مطالب عديدة بسبب مجاراته لهم فى اتهام فرج وحده دون الضباط، حيث قدموا له رخصة سلاح وتذاكر سفر إلى السعودية له ولوالدته. وأضاف الشاهد أنه عدل عن اتهام فرج، وذكر الحقيقة بعد أداء فريضة الحج، وتسبب حديث الشاهد فى إثارة غضب زوجة المجنى عليه شريف رضوان، حيث صرخت واتهمته بالكذب لتربئه إبراهيم فرج الذى كان يطلق النار على الأهالى فى الشارع. وعقب الشاهد قائلًا: إنه تعهد بقول كلمة الحق مهما غضب منها الناس، واتجه إلى مكتب مدير أمن السويس مع شخصين يدعيان على الجنيدى وإبراهيم الوردانى، وطلب تحرير محضر بتعديل أقواله. كما نفى الشاهد تورط ضباط قسم شرطة الأربعين فى قتل الثوار، واتهم ضباط قسم شرطة السويس وحدهم بقتل المتظاهرين، وأفراد الأمن المركزى، بقيادة اللواء أشرف عبد الله. وعقب خالد عمر المحامى، على أقوال الشاهد مرددا قول الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"، ثم سأل الشاهد عن تناقض أقواله وتأكيده أنه أبصر المتهم ابراهيم فرج يطلق النار على المتظاهرين، فرد الشاهد بأن الأهالى والمحامين أكرهوه على ذلك، وطلب الدفاع من المحكمة توجيه تهمة الشهادة الزور، للشاهد وفجر الدفاع مفاجأة أحرجت الشاهد، حيث قدم فلاشة عليها تسجيل للشاهد بتاريخ لاحق لعودته من الحج، يؤكد فيه اتهام إبراهيم فرج بإطلاق النار على المتظاهرين، مما تتناقض معه أقواله حسبما قرر الدفاع.