أكد عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن مصر لن تنجر إلى نزاعات طائفية داخلية أو خارجية ولن تخوض معارك مذهبية لصالح أحد، مشيرًا إلى أنه لن يتم السماح بتدمير مؤسسات الدولة أو تسريح الجيش أو تدمير البوليس. وقال العريان، في تعليق نشر بصفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" صباح اليوم بمناسبة ذكرى سقوط بغداد ونقله موقع "أصوات مصرية" التابع لوكالة أنباء رويترز : إن "الشعوب لن تسمح بتدمير مؤسسات الدولة، لأنها مكتسبات شعوب وحصيلة تضحيات أجيال، فلن نعيد ما فعله بريمر في العراق من تفكيك للقوات المسلحة وتسريح للجيش". أضاف: "لن يتم تحت أي ظرف تدمير البوليس، مهما وظفت من إعلام وجندت من بلطجية أو صبية، ومهما انخدع أبرياء بممارسات نتخذها ذريعة لنشر الفوضى تحت مسميات براقة". كما أشار العريان إلى أن الأجهزة الوطنية، رئاسة وبرلمان وحكومة ومراكز دراسات، ستتولى مساعدة الشرطة على "تجاوز محنتها والنهوض بواجبها لنشر الأمن والأمان، دون غيرها، في البلاد"، مشددًا على أن مصر لن تنجر إلى نزاعات طائفية داخلية أو خارجية ولن تخوض معارك مذهبية، قائلًا "سيتمسك المخلصون بقوة النسيج الوطني والمجتمعي والديني الذى يحول التنوع إلى مصدر من مصادر قوة المجتمعات العربية والإسلامية". كانت الجماعة الإسلامية أعلنت عن عزمها تشكيل لجان شعبية من المتطوعين لتأمين وحماية المنشآت الحكومية المهمة حال انسحاب أو إضراب أفراد الشرطة، الأمر الذي أثار انتقاد الكثيرين ووصفوه بأنه دعوة لإحلال "ميليشيات" محل جهاز الشرطة. وكانت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع الإنترنت يظهر فيها أفراد ينتمون للجماعة الإسلامية بأسيوط وهم يقومون ببروفة عملية لتأمين المحافظة نشر اللجان الشعبية، معلنين أن ذلك كان نوعًا من التعبير عن الرأي ورسالة من الجماعة الإسلامية لطمأنة شعب أسيوط.