أكد الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، أن ارتقاء الأمم لا يكون إلا بارتقاء شعوبها، ولا ترتقى الشعوب إلا بقبول الآخر واحترام حقوقه، موضحا أن تحقيق ذلك لا يكون إلا من خلال تفعيل حوار مجتمعى متسامح يشمل جميع مكونات المجتمع، وينطلق من فكرة قبول الآخر أيًا كان معتقده الدينى أو السياسى أو العرقى، من أجل ترسيخ وتعزيز القيم والمبادئ التى حثت عليها الأديان، ونصت عليها الصكوك الدولية والإقليمية، للوصول إلى حلول شاملة تعزز السلم الاجتماعى. جاء ذلك فى بيان أصدرته الأمانة العامة للجامعة بمناسبة االذكرى الخامسة لليوم العربي لحقوق الانسان تحت شعار "الحوار والتسامح لتعزيز حماية حقوق الإنسان"، وذكر العربى أن التسامح ينبغى أن يكون ركيزة الاحترام المتبادل بين الشعوب والمجتمعات، والعنصر الحيوى لبناء مجتمع واحد حول قيم مشتركة. وقال: لابد أن نعمل جميعًا على نبذ التعصب والكراهية والطائفية والمذهبية، وتعزيز ثقافة احترام حقوق الإنسان السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهي عناصر مترابطة داعيًا إلى دمج هذا المفهوم فى الممارسات اليومية لمجتمعاتنا العربية بكافة فئاتها ومستوياتها، ويجب أن يكون الاختلاف أساس التكامل لا التعارض، والتعايش لا التنازع، والنظر إليه باعتباره دعوة للحوار والتفاهم. ولفت العربى إلى أن المجتمعات العربية مثل مجتمعات العالم تتسم بوجود مكونات اجتماعية متعددة ومتنوعة مما ينعكس على المعتقدات الشخصية والتوجهات السياسية للمواطنين، وهذا التنوع مصدر غنى إذا ما أحسن التعامل معه، خاصة أن هذه المجتمعات تنشد العيش بكرامة وسلام وتقدم. وأشار إلى أن رياح التغيير أبرزت قوة وصمود وإبداع الشعوب العربية، إلا أنها أيضا كشفت الخلل فى كيفية التعامل أحيانًا مع الاختلافات سواء على المستوى السياسى أو الاجتماعى أو الاقتصادى.