عاشت مدينة نبروه، بمحافظة الدقهلية، ليلة أضاءتها ألسنة اللهب، وكانت أصوات الطلقات الناريةهي الطاغية على كل صوت، بعد أن تحولت مشاجرة سببها البنزين إلى معركة بين عائلتين أستخدمت فيها الأسلحة النارية والرشاشة والمولوتوف، مما تسبب في مقتل شخص وإصابة العشرات. بدأت القصة بمشاجرة بين شخصين من عائلتي المنزلاوي وأبو أمين داخل أحد محطات البنزين، تطورت المشاجرة واستدعى كل طرف عائلته وأنصاره لتتحول المدينة إلى حرب وشوارع ومعركة بين الطرفين أستخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة النارية والبيضاء، وسط ذعر وحالة من الفوضى سادت أرجاء المدينة وبين الأهالي الذين خرجوا من منازلهم بملابس النوم تبعا لرواياتهم. تم إستدعاء رجال الشطة التي عجزت عن السيطرة على الوضع وتمت مهاجمة المركز مما تسبب في إصابة مأمور المركز وأحد المجندين، وإغلاق مركز الشرطة بشكل نهائي خوفا من إحراقه، كما عجزت سيارات المطافئ أو الإسعاف من الدخول للمدينة. تطورت المعركة بعد قيام المئات بمطاردة بعضهم البعض بشوارع المدينة، وتم إلقاء زجاجات المولوتوف على منزل مصطفى أبو أمين الذي قضت علية النيران وأضاءت سماء المدينة بلهيبها، وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي من قبل العشرات، ووصل الأمر إلى قيام البععض بسرقة عيادة أسنان لصاحبها الدكتو إبراهيم نور في محيط الأحداث وجميع محتوياتها. المعلومات المبدئية تؤكد نبأ وفاة شخص نتيجة إصابته بطلق ناري يدعى عبد الله عبد الحميد المنزلاوي، بينما تأكد وفاة شاب يدعى عمرو أبو أمين في العشرينات وأكد أهالي القرية أنه شاب حسن السمعة، مع وجود أخر بين الحياة والموت وهو مصطفى أبو أمين والذي تم نقله لإحدى المستشفيات الخاصة بمدينة المنصورة، فيما أكد شهود العيان وجود عشرات المصابين الآخين الذين تم نقلهم للمستشفى الدولى وإحدى مستشفيات المدينة. معركة "نبروه" بدأت نذ الثانية عشر بعد منتصف الليل واستمرت لمدة 5 ساعات من الرعب المتواصل بين الأهالي بسبب النيران وإطلاق النيران الذي لم يتوقف والكر والفر وسط عجز من الشرطة وقوات الأمن في السيطرة على الأوضاع وضبط الحالة الأمنية وزاد الأمر بعد إصابة المأمور وإنسحاب القوات وإغلاق مركز الشرطة. تعدت الساعة الخامسة فجرا وما زال إطلاق النيران مستمر بصورة متقطعة داخل المدينة مع دخول مدرعة للجيش بصعوبة وبعض سيارات الأمن المركزي وتم ضبط عدد من الأشخاص، في محاولة للسيطرة على الوضع مع إستمرار تصاعد الدخان وإشتعال النيران بالمنزل المحترق. جدير بالذكر أن محافظة شهدت خلال الأيام الأخيرة نقصا حادا في السولار والبنزين في مختلف محطات البنزين مما خلق أزمة وشهدت المحطات تكدسا شديدا أمامها.