حسن مصطفى..أحد أشهر النشطاء بالإسكندرية، يوصف بكونه أحد رجال الثورة والداعين لها ممن لم يتلوث اسمهم بشبهة ولم يهتموا بإعلام أو شهرة، وهو من التقط الصورة الشهيرة لخالد سعيد، شهيد تعذيب الداخلية، والتى كان نشرها سببا فى لفت الانتباه للقضية التى أشعلت شرارة الثورة ضد نظام مبارك. فى مقطع فيديو تبادله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى تتحدث السيدة ليلي مرزوق، والدة خالد عن دور حسن وتضامنه معها، معربة عن حزنها واستنكارها للتنكيل به وحبسه. يروى نشطاء على مواقع التواصل أنه فى 21 يناير الماضى تم القبض على حسن عندما ذهب لنيابة الإسكندرية ليتضامن مع المقبوض عليهم خلال اليومين السابقين، وكان غالبيتهم من الأطفال ومن بينهم طفل عمره 14 سنة مصابا بالسرطان، وتم التحقيق معهم وتقرر حبسهم جميعا على ذمة التحقيقات. أوضح الناشط محمود حسن أحد أصدقاء حسن ل"بوابة الأهرام" أن حسن اشتبك وقتها لفظيا مع وكيل النيابة بسبب حبس الأطفال دون وجود محامين، مضيفا "، ولأن وكيل النيابة هو نفسه وكيل النيابة اللي حبس حسن قبل كده أيام مبارك على ذمة قضية خالد سعيد، حسن قاله أنت كنت عميل للسلطة اللي فاتت ودلوقتي بقيت عميل للسلطة الحالية وهتفضل عميل لكل سلطة". أشار محمود إلى أن وكيل النيابة غضب من تعنيف حسن له وأمر بالقبض عليه، واتهمه بأنه صفعه على وجهه، وتم التحقيق مع حسن أمام نفس النيابة اللي وكيلها فيها الخصم، وقام عدد من زملاء وكيل النيابة بالشهادة ضد حسن الذى أتى بشهود نفي من نشطاء ومحامين ممن حضروا الواقعة، لكن النيابة رفضت إدراج أقوالهم في التحقيقات وحولت القضية إلى المحكمة. أضاف " المحامون طلبوا من القاضي انتداب قاضي تحقيق مستقل حتى لا تحقق نفس النيابة الشاكية، وطلبوا مناقشة شهود الإثبات، لكن القاضي رفض طلباتهم، وشهود الإثبات ما حضروش الجلسة، والقاضي رغم كده حكم على حسن بأقصى عقوبة في القانون، والقاضي هو عضو في تنظيم قضاة من أجل مصر المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين". وكشف محمود أن محمد شقيق حسن أخبره أنه قبل المحاكمة وبعدها قامت وكيل النيابة الخصم بالاتصال بأسرة حسن وعرض عليهم التصالح مقابل اعتذار حسن، إلا أن الأسرة رفضت وكان ردها "مش هنتصالح في قضية ملفقة". وأعرب محمود عن أسفه وحزنه لتجاهل وسائل الإعلام لقضية حسن، بالإضافة لصفحة "كلنا خالد سعيد" على فيسبوك التى تبنت القضية التى لعب حسن دورا رئيسيا فى تفجيرها والكشف عنها قبل إنشاء الصفحة وبشهادة والدة خالد، مضيفا " من أول ما حسن مصطفى أتمسك، وأنا بتواصل بشكل شخصي مع أحد الأدمنز في صفحة "كلنا خالد سعيد" اللي ما بينا سابق معرفة، وده بدون ذكر اسمه، والأدمن طلب مني تلخيص للقضية، وإني أقطع له فيديو كلام والدة خالد عن حسن مصطفى من وسط حلقة برنامج اتكلمت فيها عنه". أضاف محمود مستنكرا "تواصلت أكتر من مرة مع الأدمن وهو عمال يقول معلش مقصرين، وبينما حسن مصطفى بيتحكم عليه بسنتين، الصفحة بتشير مقولات غاندي ونيلسون مانديلا!! ..بجد ملعون ابو الحسابات السياسية اللي تعمل في الناس كده". واعتبر نشطاء أن هذا الحكم يأتي ضمن تصفية "ثأر قديم" بين حسن والداخلية بسبب كونه كان أول من اشعل قضيه خالد سعيد داخل الإسكندرية، وأول من أعلن خبر نقل ملفات أمن الدولة وحرقها، بالإضافة لمشاركته في كل الفعاليات والوقفات التضامنية مع كل المتظاهرين، الذين تم اعتقالهم خلال أحداث الثورة، فضلًا عن تحريره أكثر من محضر ضد ضباط بالداخلية، معلنين تنظيم مسيرات ووقفات تضامنيه يوميًا للمطالبه بالافراج عنه، حسبما قالوا.