بعد 33 عاما اعتبرته خلالها روسيا في عداد المفقودين، عثر في الآونة الأخيرة على باخريدتين خاكيموف الجندي السوفيتي السابق، في قرية أفغانية نائية وهو يمارس عمله كمعالج تقليدي بالأعشاب. وكان الأمر بمثابة اكتشاف غير عادي للجنة شئون الجنود في الخارج، وهي الهيئة الروسية المكلفة بتمشيط أفغانستان بحثا عن الجنود مجهولي المصير في أعقاب انسحاب الجيش السوفيتي في عام 1989، ولا يزال مصير نحو 270 آخرين مجهولا. ولكن بالنسبة لخاكيموف، مثل جنود سوفييت آخرين من الذين بدأوا حياة جديدة في أفغانستان بعد الحرب التي استمرت عشر سنوات، فإن الماضي يعد دخيلا غير مرحب به. ويطلق الرجل، الذي تعود أصوله إلى دولة أوزبكستان بوسط آسيا وفي منتصف الخمسينيات من عمره، على نفسه حاليا اسم الشيخ عبد الله. وتظهر الصور رجلا مسنا ذا وجه تكسوه التجاعيد، ولحية طويلة غير مشذبة ويرتدي عمامة، ويبدو خجولا بعض الشيء. ولا يوجد في مظهره ما يشير إلى أنه كان جنديا شابا في سنوات ماضية.