قالت وكالة الأنباء الفرنسية أن الرئيس زين العابدين بن على أقال الحكومة التونسية ودعا إلى انتخابات مبكرة خلال ستة أشهر، وكلف رئيس الوزراء بتشكيل حكومة جديدة، بينما تم إعلان حالة الطورائ، وانتشر الجيش قرب القصر الرئاسي. وأفادت الأنباء الواردة من تونس بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، في ظل الاحتجاجات الواسعة التي نشبت بسبب البطالة.. وكلف زين العابدين بن على رئيس تونس، محمد الغنوشي، الوزير الأول التونسي (رئيس الوزراء) باقتراح تشكيلة حكومة جديدة. ذكر ذلك التليفزيون التونسى، اليوم الجمعة دون المزيد من التفاصيل. كما ذكرت وسائل الاعلام أن الجيش التونسي عزز انتشاره في العاصمة التونسية وكذلك نشر قواته قرب القصر الرئاسي. كما أعلن السفير مزرى حداد مندوب تونس لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) أنه تقدم باستقالته من منصبه كرئيس وفد بلاده لدى اليونسكو، احتجاجا على الاضطرابات وأعمال العنف التي جرت على يد قوات الأمن التونسية ضد المتظاهرين المدنيين، مما أدى إلى وقوع اعداد من القتلى والمصابين على مدى الأيام الماضية. من ناحية أخرى، قال مراسل لرويترز إن الشرطة التونسية أطلقت الغاز المسيل للدموع اليوم الجمعة خارج مبنى وزارة الداخلية بالعاصمة تونس كما سمعت أصوات أعيرة نارية من مكان قريب مما دفع مئات المحتجين إلى الفرار. وتجمع المتظاهرون الذين يحتجون على ارتفاع أسعار الغذاء والبطالة أمام المبنى مطالبين الرئيس زين العابدين بن علي بالتنحي. وذكرت مصادر طبية وشهود مقتل 12 شخصا في اشتباكات الليلة الماضية. وفي محاولة لاحتواء الغضب الشعبي العارم في البلاد ،أعلنت الحكومة التونسية اليوم الجمعة عن قائمة بأسعار مخفضة للسلع الرئيسية. وذكر التليفزيون التونسي أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لقرار الرئيس زين العابدين بن علي الذى اتخذه أمس. كان الرئيس التونسي قد قال فى خطاب وجهه للشعب أمس إنه كلف الحكومة التونسية بتحفيض أسعار المواد الأساسية ، وإنه وجه تعليماته للجنة المستقلة التى تحقق فى الأحداث الأخيرة لتحديد مسئولية كل طرف فى المظاهرات. وكانت تونس قد شهدت اضطرابات اجتماعية عنيفة على خلفية غلاء الأسعار وارتفاع معدلات البطالة أسفرت عن مقتل 21 شخصا حسب الاحصاء الرسمي في الوقت الذي تشير فيه التقارير غير الرسمية إلى سقوط 50 قتيلا.