قال مراسل لرويترز إن الشرطة التونسية أطلقت الغاز المسيل للدموع اليوم الجمعة خارج مبنى وزارة الداخلية بالعاصمة تونس كما سمعت أصوات أعيرة نارية من مكان قريب مما دفع مئات المحتجين إلى الفرار. وتجمع المتظاهرون الذين يحتجون على ارتفاع أسعار الغذاء والبطالة أمام المبنى مطالبين الرئيس زين العابدين بن علي بالتنحي. وفي محاولة لاحتواء الغضب الشعبي العارم في البلاد ،أعلنت الحكومة التونسية اليوم الجمعة عن قائمة بأسعار مخفضة للسلع الرئيسية. وذكر التليفزيون التونسي أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لقرار الرئيس زين العابدين بن علي الذى اتخذه أمس. كان الرئيس التونسي قد قال فى خطاب وجهه للشعب أمس إنه كلف الحكومة التونسية بتحفيض أسعار المواد الأساسية ، وإنه وجه تعليماته للجنة المستقلة التى تحقق فى الأحداث الأخيرة لتحديد مسئولية كل طرف فى المظاهرات. وكانت تونس قد شهدت اضطرابات اجتماعية عنيفة على خلفية غلاء الأسعار وارتفاع معدلات البطالة أسفرت عن مقتل 21 شخصا حسب الاحصاء الرسمي في الوقت الذي تشير فيه التقارير غير الرسمية إلى سقوط 50 قتيلا.