غادر الرئيس التونسي زين العابدين بن على اليوم الجمعة 14 يناير البلاد في الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي لتونس ليستلم بعده رئيس البرلمان السلطة مؤقتا. ومن المتوقع أن يعلن الأخير عن انتخابات مبكرة وذلك حسب عدد من التقارير الاعلامية . وأفادت التقارير أن الجيش قد استلم السلطة في تونس وتم تشكيل مجلس قيادة وفرض حالة الطوارئ في البلاد وذلك بعد أن تخلى بن علي عن السلطة بعد تسوية تقضي بتسلم رئيس البرلمان لها. كما ذكرت تقارير أخرى أن الأمن اعتقل أفرادا من أسرة الطرابلسي وهي عائلة زوجة الرئيس التونسي في مطار العاصمة تونس حيث رفض الطيار هروبهم من المطار وحدث اطلاق نار بين الطيار وأسرة الطرابلسي . يذكر أن اتهامات عديدة وجهها المتظاهرون لأسرة الرئيس بن علي بالإعتداء علي المال العام وطالبوا بخضوعها للجنة التحقيق والمحاكمة. وقد أكدت وكالة الأنباء الفرنسية في وقت سابق أن الرئيس التونسي زين العابدين بن على أقال الحكومة التونسية وحل البرلمان ودعا الى انتخابات مبكرة خلال ستة أشهر...وذلك لتهدئة الشارع في تونس الذي شهد مظاهرات للالاف اليوم طالبو فيها باقالة بن علي نفسه ورفعو شعارات ( لا خبز ولا ماء وابن علي لاء ) و طالبوه بالرحيل عن السلطة .. ومن ناحية أخرى أطلقت الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع اليوم الجمعة خارج مبنى وزارة الداخلية بالعاصمة تونس كما سمعت أصوات أعيرة نارية من مكان قريب مما دفع مئات المحتجين إلى الفرار. وتجمع المتظاهرون الذين يحتجون على ارتفاع أسعار الغذاء والبطالة أمام المبنى مطالبين الرئيس زين العابدين بن علي بالتنحي. وذكرت مصادر طبية وشهود: مقتل 12 شخصا في اشتباكات الليلة الماضية بمفردها . وفي محاولة لاحتواء الغضب الشعبي العارم في البلاد أعلنت الحكومة التونسية اليوم الجمعة عن قائمة بأسعار مخفضة للسلع الرئيسية. وذكر التليفزيون التونسي أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لقرار الرئيس زين العابدين بن علي الذى اتخذه أمس. كان الرئيس التونسي قد قال فى خطاب وجهه للشعب أمس إنه كلف الحكومة التونسية بتحفيض أسعار المواد الأساسية ، وإنه وجه تعليماته للجنة المستقلة التى تحقق فى الأحداث الأخيرة لتحديد مسئولية كل طرف فى المظاهرات. وكانت تونس قد شهدت اضطرابات اجتماعية عنيفة على خلفية غلاء الأسعار وارتفاع معدلات البطالة أسفرت عن مقتل 21 شخصا حسب الاحصاء الرسمي في الوقت الذي تشير فيه التقارير غير الرسمية إلى سقوط 60 قتيلا .