أدي الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة اليوم، بالجامع الأزهر الشريف، أكد عفيفى فيها أن الإختلاف يؤدي للهلاك ويدفع للوباء في الدنيا والعذاب في الآخرة. وأضاف أن الله عز وجل حذرنا من الاختلاف المؤدي إلي التنازع والإضراب ،والإسلام حمل لنا أدب وقيمة الإختلاف بين الناس، فالإختلاف لدي المسلمين لا يفسد للود قضية، لأن الإنسان أحيانا يختلف مع نفسه، فربما يري اليوم رأيا ويري عكسه في الغد، وربما سار في طريق ورأي أنه أخطأ فيعود، والاختلاف في الإسلام لايدفع الإنسان للظلم أو للتربص، فلابد أن نتعلم ألا يؤدي الاختلاف لإفساد العلاقات إضراب الصلات. وأوضح أن قطع الطرق وتعطيل مصالح الناس والتعدي علي الممتلكات العامة والخاصة محرم شرعا،مشيرا إلي أن وزير النقل تحدث معه منذ أيام وعرف منه أن خطوط السكك الحديدية تتعرض للقطع يوميا خمس مرات وهذه جريمة تتنافي مع مبادئ الشريعة الإسلامية لأنها تؤي لضرر الناس،ولايجب أن يحدث ذلك في مصر,وهناك الكثير من الظواهر السلبية الأخري التي تحدث حاليا،فكيف نري شباب يشيرون بعلامة النصر بعد حرق سيارة تابعة للشرطة. وطالب وزير الأوقاف بضرورة التصدي لكل من يهدد أمن وإستقرارالوطن، وخصوصا مع الحكم الذي سيصدر غدا السبت، في قضية استاد بورسعيد، وهناك تهديد لأن تتحول البلد إلي خراب من مثل هذه التصرفات، مشيرا إلي أن وزارة الأوقاف طالبت الأئمة بحث المواطنين علي مواجهة كل من يخرب ويعتدي علي الممتلكات ،وأن يدافع الشعب عن ثرواته، لأنه إذا تم حرق مديرية أو قسم شرطة نحن جميعا سندفع الثمن،ولابد أن نشكل لجان شعبية للدفاع عن الممتلكات، حتي يمر هذا اليوم بخير وسلام علي مصر،وأن نكون جميعا يدا واحدة. وأشار إلي أن الناس فيما بينهم يختلفون فيري هذا رأيا ويري غيره رأيا آخر،وهذه سنة الله أن يكون هناك إختلاف وتباين في وجهات النظر ،ولابد أن نؤكد علي هذه القاعدة ،فالإختلاف أمر وارد وقائم لكن يمكن أن يكون ظاهرة صحية ودافع للإيجابية، ولذلك الإسلام يفرض علينا ما نعرفه بالشوري، وأن يسمع كل منا للآخر حتي نصل إلي تبني رأي يكون صوابا وسديدا، لكن أن يتحول الاختلاف إلي حرق وتدمير وتخريب فهذه ظاهرة مرضية ولابد أن نواجه كل من يهدد أمن واستقرار الوطن.