استنكر مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، إعلان شركة المنظمة الأوروبية للأقمار الاصطناعية والاتصالات (يوتلسات)غلق قناة العالم، بذريعة الحظر الأوروأمريكي المفروض على مؤسسة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية. اعتبر المركز، فى بيان اليوم، وقف البث يمثل حجرا علي حرية الرأي والتعبير التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية، خصوصا أن القناة لم ترتكب مخالفات تستدعى غلقها، على حد قوله. أضاف المركز، أن عملية الغلق تمثل مخالفة صريحة للمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتي تؤكد علي أن لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير،واعتناق الآراء دون مضايقة، والتماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود. أكد المركز، أن عملية الغلق تأتي استجابة للقانون الذي صدر عن الكونجرس الأمريكي مؤخراً، والذي يقضي بغلق بعض القنوات العربية التي تمثل تهديداً للمصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة، وعلى رأس تلك القنوات قناة العالم والأقصى والمنار، التابعة للدول والحركات المقاومة للوجود الصهيوني والغربي في المنطقة. أشار، إلى أن الهدف من ذلك، تغييب الوعي العربي عن المخططات الصهيونية والغربية الخاصة بالسيطرة والهيمنة علي مقدرات وثروات دول المنطقة، والساعية لتفتيت وتمزيق الدول العربية من أجل أن يصبح الكيان الصهيوني من أكبر وأقوى الدول الموجودة بالمنطقة، مما يسهل عليه مواجهة الدول العربية والإسلامية، والاستمرار في نهب ثرواتها دونما اعتبار لقوانين أو أعراف أو مواثيق دولية. أضاف المركز، أن غلق قناة العالم، يأتي في إطار تشديد العقوبات علي إيران، حتى تستجيب للإملاءات الصهيونية والغربية الخاصة بالتخلي عن برنامجها النووي، الذي يمثل أزمة كبيرة للكيان الصهيوني الذي يرغب في أن يكون القوة النووية الوحيدة الموجودة بالمنطقة. طالب المركز بضرورة إعادة بث القناة، والتصدي بقوة وحسم للقرارات الأمريكية المفروضة عليها، خاصة وأنها تخالف كل القوانين والاتفاقات الدولية الخاصة بالبث الفضائي، بل وتخالف القيم والأعراف الأمريكية الخاصة بضرورة احترام حرية الرأي والتعبير، ما دامت تلتزم بالقوانين المتعارف عليها.