تظاهر اليوم العشرات من سائقي التاكسي ببني سويف أمام مبنى ديوان عام المحافظة، وقاموا بقطع طريق كورنيش النيل وتعطيل حركة المرور، احتجاجًا على النقص الحاد فى البنزين داخل المحطات، وتوقفهم عن العمل بعد إغلاق العديد من المحطات أبوابها أمامهم. اتهم السائقون المسئولين بالمحافظة بأنهم وراء هذه المشكلة، بسبب تقاعسهم الدائم عن مراقبة المحطات والضرب بيد من حديد على يد أصحابها، مؤكدين على أنهم ملتزمون بدفع أقساط شهرية لا يستطيعون الوفاء بها الآن، إلى جانب تكاليف الحياة اليومية وارتفاع الأسعار. قال الحاج عبدالحميد علوان "سائق تاكسى": إن انتشار تجارة البنزين والسولار بالسوق السوداء على مرأى ومسمع من مسئولي الرقابة التموينية ومسئولى الأزمات بالمحافظة هو الذى يؤدى إلى هذه المشاكل، مضيفا أن سعر لتر البنزين 80 الآن وصل ل3 جنيهات وهو ما يزيد من الأعباء التى نتحملها، خاصة مع ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات بشكل كبير. وأشار إلى حالة الإنفلات الأمنى التى تعرضهم للعديد من السرقات بالإكراه والقتل على الطرقات وانتشار البلطجة خاصة على الطرق السريعة والنائية. فيما اتهم المهندس عاطف مرزوق حسن، المتحدث الإعلامى، باسم حزب البناء والتنمية ببنى سويف قيادات المحافظة بافتعال هذه المشاكل والوقوف وراءها والاختفاء الدائم من مواقع الأحداث أمام المحطات. وتساءل مرزوق: ماذا يعنى الانقطاع الدائم للكهرباء عن المحطات كل يوم؟ مما يعرضها للتوقف عن العمل وتكدس الطوابير أمامها وإغلاق الشوارع وتعطيل المرور، ثم المشاجرات والقتل وكل ذلك فى غياب أجهزة المحافظة بكل أجنحتها.