نفى الدكتور عماد عزت، رئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض، أن يكون هناك أزمة فى لبن الأطفال المدعم أو غير المدعم، موضحاً أن الوزارة أو مكتب الشكاوى لم يتلق أى شكوى تتعلق بنقص الألبان ولكن الشكوى تأتى من الراغبين فى صرف اللبن المدعم، وسعره 3 جنيهات ومعروف باللبن "الأحمر". وأضاف أن هؤلاء غير مستحقين له، مؤكدا أن مخزون اللبن المدعم مليون و359 ألف علبة وتكفى ل 4 شهور. وأوضح ان ألبان الأطفال من عمر يوم وحتى 6 شهور مدعمة بنسبة كبيرة، وتم تمييز علبتها باللون الأحمر ولا تصرف إلا من خلال الوحدات الصحية ومراكز الأمومة وعددها 700 مركز أو من خلال مكاتب الشكاوى لمن يستحق الدعم وتنطبق عليه الشروط، لافتا إلى أن الشروط تنحصر فى أن تكون الأم عاجزة عن إرضاع طفلها بشكل طبيعى وهو الأسلوب الذى يتم تدعيمه من وزارة الصحة نظرا لفوائدة الكبيرة للطفل، أو أن تكون الأم قد توفت لا قدر الله أو أن تكون مريضة وجف صدرها، وأن تكون رزقت بتوأم وليس لديها ما يكفى من لبن طبيعى لارضاع أولادها، وتلك هى الفئات المستحقة التى تقوم وزارة الصحة بصرف اللبن المدعم لها. وأشار الى أن نفس مواصفات اللبن المدعم متوفر فى عبوة اخرى لونها " اخضر" وتباع بسعر 18 جنيه متوفرة بالصيدليات ومخزونها 803 ألف عبوة وتكفى لمدة 4 شهور ونصف، كما يوجد اللبن "الأزرق" وهو مخصص للأطفال فوق 6 شهور إلى سن 19 سنة ومخزونه مليون و92 الف علبة وتكفى 6 شهور ونصف طبقا لمعدلات الصرف التى نقوم بها. ومن جانبه أوضح الدكتور محمد نور مدير الرعاية الصحية الأساسية أن الزحام على مكتب الشكاوى ليس بجديد، ويتكرر المشهد يوميًا فى محاولة من غير المستحقين أن يصرفوا اللبن المدعم بدون وجه حق، مشيرًا إلى أنه بعد الثورة الأمر أصبح أكثر صعوبة. وأوضح أن المستحقين للبن يتم توصيل العبوات إلى منازلهم دون تحمل عناء الوقوف فى طوابير وهذا النظام متبع منذ سنوات، لافتا إلى أن بورسعيد شهدت مشكلة فى توصيل العبوات لمدة 3 ايام نتيجة عدم تمكن سيارات الشركة من الدخول لتوصيل الألبان بسبب العصيان المدنى، ولكن بالأمس نجحت السيارات فى الوصول إلى بورسعيد وتم توزيع الألبان. وأكد نور أن مخزون البان الأطفال يتم متابعته أسبوعيًا، ويرفع به تقرير إلى وزير الصحة ولا يمكن أن يشهد نقص بأى حال من الأحوال.