وصفت بريطانيا استقالة وزراء المعارضة من الحكومة اللبنانية بأنه "تطور بالغ الخطورة"، وقال وزير الخارجية البريطانية ويليام هيج في بيان رسمي إن هذا الخطوة قد يكون تأثيرات هائلة، ليس فقط على استقرار لبنان، لكن على استقرار المنطقة كلها. ودعا هيج جميع الأطراف بالعمل معًا من أجل تسوية سلمية للأزمة، التي قال إنها "نتجت عن قرار حزب الله بالانسحاب من الحكومة". جاء البيان البريطاني بعد ساعات قليلة من إعلان استقالة وزراء المعارضة من الحكومة اللبنانية، ما أدى إلى سقوط الحكومة، التي يرأسها سعد الحريري زعيم تيار المستقبل. وفي الوقت نفسه، ندد الوزير البريطاني بما وصفها "محاولات تقويض المحكمة الخاصة بلبنان"، وأصر على ضرورة تمكين المحكمة من مواصلة عملها دون عرقلة أوتعويق. وأشار البيان إلى أن "هناك حاجة لتحقيق العدال في لبنان وإنهاء أي حصانة لمن يرتكب الاغتيالات السياسية في لبنان". كانت الحكومة البريطانية أعلنت في شهر نوفمبر الماضي تقديم مبلغ إضافي قدره مليون جنيه استرليني، لتمويل جهود المحكمة الخاصة للبنان خلال عام 2011. واعتبرت الخارجية البريطانية أن هذا القرار يؤكد دعم لندن للمحكمة، التي قالت إنها تعمل على وضع نهاية للحصانة في الاغتيالات السياسية في لبنان، وطالبت لندن الدول الأخرى باتخاذ الخطوة نفسها. وبالقرار الأخير سوف يصل إجمالي إسهام بريطانيا في دعم المحكمة إلى 2.3 مليون جنيه أسترليني على مدى ثلاث سنوات.