أطلقت السلطات السعودية سراح مركب الصيد المصرية (العلم والايمان) التي كانت تقل 33 صيادًا مصريًا (من مدينة بورسعيد) بعد ضبطه في 12 فبراير الحالي من قبل قوات حرس الحدود قرابة السواحل الجنوبية الغربية السعودية بالقرب من جزيرة فراسان والتابعة لإمارة جازان، وذلك نظرًا لتواجده داخل المياه الإقليمية السعودية والصيد بدون تصريح. وقامت القنصلية المصرية بجدة بالتدخل من خلال ممثل الجالية المصرية في جازان المهندس فاخر عبدالواحد، للوقوف على أحوال الصيادين المصريين ودعوة السلطات السعودية للموافقة على عودتهم إلى مصر. ووجه اللواء عبدالعزيز محمد الصبحي، مدير سلاح الحدود بمنطقة جازان، حسب تعليمات الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جيزان برعاية الصيادين المصريين وتوفير سبل الإقامة والإعاشة لهم. وقال المهندس فاخر عبدالواحد ل"بوابة الأهرام" إنه تم إطلاق سراح طاقم المركب بعد الاكتفاء بتوقيع غرامة مالية منخفضة قدرها 15 ألف ريال بدلا من 60 ألف ريال الغرامة المقررة وعدم مصادرة المركب، كما تم تزويده بالوقود والمواد الغذائية اللازمة لعودته إلى مصر والاكتفاء بالمدة السابقة منذ تاريخ الضبط . وأشار إلى أن الأربعة سنوات الماضية شهدت 202 حالة مخالفة لمراكب صيد مصرية تدخل المياه الإقليمية السعودية، مما يتطلب ضرورة التنبيه في وسائل الاعلام المصرية على الإجراءات الصارمة التي ستتخذها السلطات السعودية حيال أي مراكب أخرى تنتهك المياه الاقليمية السعودية حتى لاتتعرض للاحتجاز والمصادرة، مضيفًا أن مايحدث من سلاح الحدود حاليًا وماحدث في الفترات السابقة من معاملة إنسانية ورعاية للصيادين يتفق مع العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين.