زعمت وكالة "معا الفلسطينية" للأنباء بأن وفدًا أمنيًا مصريًا رفيع المستوى سيتوجه إلى إسرائيل قريبًا في زيارة وصفها بالمهمة تتعلق بمستقبل قطاع غزة والتهدئة بين حماس وإسرائيل. ونقلت الوكالة، المقربة رسميًا من السلطة الفلسطينية، عن مصدر أمني مصري تأكيده أن ترتيبات زيارة الوفد الأمني المصرية لإسرائيل تجري منذ فترة، وأنها باتت قريبة. وكشفت أن الوفد الأمني المصري سيحمل معه مطالب عديدة تتعلق بفرض تسهيلات على ادخال المواد التجارية لغزة من خلال معبر رفح، وأمور أخرى عديدة تصب في مجملها لتخفيف الحصار عن القطاع. وتابع المصدر حديثه للوكالة، قائلاً: إن الرئيس المصري محمد مرسي فتح قنوات حوار فعالة مع الجانب الاسرائيلي من خلال جهاز الأمن القومي المصري وأن العلاقات المصرية مع إسرائيل قوية للغاية، وأكثر المطالب المصرية من إسرائيل تتعلق بتخفيف القيود عن حركة حماس وقطاع غزة. وضرب المصدر الأمني مثالاً بسماح إسرائيل بإدخال مواد بناء قطرية من حديد وأسمنت لقطاع غزة عبر معبر رفح البري دون المرور على الجانب الإسرائيلي وهو ما كانت إسرائيل ترفضه رفضا تاما، وبات الأمر شبه مستحيل، إلا أن رضوخ إسرائيل للمطلب المصري يعكس وجود قنوات بين الجانبين على مستوى عالٍ خلف الستار، بعيدًا عن الرأي العام المصري الرافض لسياسات أمريكا وإسرائيل.