وصف المستشار أحمد الزند رئيس نادى قضاة مصر الجناة فى حادث الإسكندرية بأنهم "قلة مارقة "، تربصوا بالوطن واعتدوا على الإخوة الأعزاء فى الإسكندرية. وقال "إن المستهدف ليس أنتم بل مصر بمسلميها ومسيحييها"، مشيرا إلى أن إعلان عدد من المسلمين حماية المسيحيين فى كنائسهم، خلال الاحتفال بعيد الميلاد ليكونوا دروعا بشرية، أكبر دليل على الوحدة الوطنية. جاء ذلك فى ندوة جماهيرية بعزبة أبو رحاب، بقرية فانوس بمركز طامية بدعوة من المستشار حسن أبو رحاب، تحت عنوان "لقاء من أجل مصر". أضاف الزند: هؤلاء هم مسيحيو مصر.. لا يستطيع أحد أن يهمشهم، ولا يستطيع أحد أن يسحب منهم تاريخا من الشرف، فهم يعيشون فى البلد قبل أن نعيش فيه. وأوضح: "نحن نطلق من هنا مرة أخرى دعوة تسامح وباسمى وباسم قضاة مصر أقول "إن قضاة مصر لا يفرقون بين مسلمين ومسيحيين، وسيظلون يضاءون كالشموع ونحمل إخواننا المسيحيين على أعناقنا ولا نسمح بأن يمسهم السوء". أكد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري أن مصر لن تدار من الخارج.. مشيرا إلى الجماعات الإرهابية وقد سرق الجناة منا فرحتنا بالعام الجديد، ولكننا نعلن أننا جميعا -مسلمين ومسيحيين-، نعيش معا ولا فرق بيننا. وقد أدار اللقاء الإعلامى أحمد المسلمانى مقدم برنامج الطبعة الأولى على قناة "دريم". أوضح القمص روفائيل سامى، راعي كنيبسة مار جرجس بمركز طامية بالفيوم، أن مصر وطن لا يقبل أن يكون مسرحا للجريمة وقد تعلمنا أن نحبها وتحبنا، أضاف: كلمة مصري تعنى "قبطي" جاءت من إله الخلق عند المصريين القدماء وفى اليونانية تعنى كلمة إيجبتوس، وجاء العرب لتنطق "قبطي" وصارت بعد ذلك "مصرى" وهذا معناه أن كلمة قبطي، تطلق علي جميع المصريين مسلمين ومسيحيين والمصري كان نواة الحضارة في العالم القديم. وأشار راعى كنيسة طامية إلى أن العدو، لم يفرق بين المسلم والمسيحى في حربى 1967 و1973. وقال: أحدثكم عن ثلاث كلمات، هى "المواطن" وتعنى الإنسان و"الوطن" وتعنى مصر و"الوطنية" وتعني الإيمان الذي يجعلنا نعيش في سلام ونحترم الآخرين وأكبر دليل علي الوحدة الوطنية بين المصريين، أنه عندما خطط العدو لقتل مصطفي باشا النحاس، ولكن سينود حنا هو الذى تلقى الطعنة بدلا منه ومات. وقال القمص روفائيل سامى إن هذا العام مصر تحتفل في عيد الميلاد بثلاثة أعياد أولها عيد الميلاد وثانيها عيد شهداء الإسكندرية وثالثها التفاف المصريين مسلمين ومسيحيين في وجه العدو . أضاف: أقول للعدو الإرهابي إذا كنت تفكر أن تحزن قلوبنا، فنحن فرحين لأن لنا شهداء أحياء عند ربهم يرزقون والكفار، أرادوا بنا شرا، ولكن حوله الله إلي الخير. بينما قال الشيخ سليم منيسير، مدير عام الأوقاف بالفيوم إن من فعل حادث الإسكندرية، هى يد آثمة لا علاقة لها بالشرع أو القانون أو الدين وأن الرئيس مبارك قد أعلن أنه رئيس لكل المصريين وأنه مسئول عن أمنهم وأن المساعدات التى قدمت للضحايا، هى أفضل رد على هذه المحاولات ، وأن بيان البابا شنودة الثالث وفضيلة شيخ الأزهر كان لهما رد بالغ على مثل هذه الأحداث.