أكد الدكتور محمد نصر علام وزير الري والموارد المائية أن حصة مصر من مياه النيل لن تتأثر في حالة انفصال السودان الى حكومتين جنوبا وشمالا مشيرا إلى أن هناك معاهدات واتفاقيات دولية منذ 1959 بين مصر والسودان وباقي دول حوض النيل تحدد حصة مصر من مياه النيل ، وفى حالة الانفصال سيتقاسم جنوب وشمال حصة السودان من المياه دون أى مساس بحصة مصر أو أيا من دول حوض النيل وأضاف علام انه يجرى حاليا تنسيق على أعلى المستويات بين الأجهزة المعنية فى الحكومتين المصرية والسودانية ومتابعة للمستجدات والتطورات فى قضية انفصال السودان للاتخاذ القرارات المناسبة على كافة الأصعدة . وصرح وزير الري أن محافظة الفيوم تشهد عدد من المشروعات الضخمة في مجال الري منها مشروعات ترعة قوته ومحطات جديدة لري الاراضى الواقعة في النهايات والمناطق النائية بالمحافظة بالإضافة إلى حملة تطهير للمخالفات الموجودة على بحر الغرق لحل جميع مشاكل المزارعين بهذه المنطقة جاء ذلك خلال مؤتمر (من أجل مصر ) والذى عقد بقرية أبورحاب بمركز طامية بمحافظة الفيوم مساء أمس بحضور الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم والاعلامى أحمد المسلمانى وعدد من قيادات الدين المسلم والمسيحي والشعبين والتنفيذيين بالمحافظة وناقش المؤتمر التأكيد على الوحدة الوطنية والعلاقة الطيبة بين أبناء مصر مسلمين ومسيحين، وضرورة التصدي للفتن والمؤامرات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار وبت الفتن لتفرقة أبناء الوطن الواحد وقال محمد نصر علام وزير الرى والموارد المائية أن مصر التي شهدت حضارات عديدة امتدت حتى سبعة ألاف سنة ولم تعرف الفتن وكانت مصر دائما أرض لجميع الديانات السماوية دون اى طائفية وحياة الشعب المصري تضرب أروع الأمثال فى التعايش والوحدة الوطنية دون تفرقة بين مسلم مسيحى وانه يجب ان نعى خطورة المؤامرات الدنيئة التى تهدف الى زعزعة الاستقرار فى مصر مشيرا الى أن مايحدث الان فى السودان ولبنان واليمن يؤكد ان مصر دولة كبيرة وسالمة يعيش أبنائها فى جو من الود والمحبة فى ظل وطن واحد لن تهزمه المؤامرات والدسائس الدنيئة وسنبقى عائلة واحدة مسلمين ومسيحين فى ظل وطن واحد وأكد الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم أن ماحدث بكنيسة القدسين حادث أليم أحزن جميع المصريين وليس الأقباط وحدهم منوها أن تاريخ مصر وقوتها وسياستها الحكيمة التى تعد القوة الناعمة الت تقود بها المنطقة لن يؤثر فيها هذا الحادث المشين ولن يصل المخربون إلى أهدفهم بالتفرقة بين أبناء الوطن الواحد مشيرا إلى انه تزامل مع أحد أصدقائه الأقباط أثناء الدراسة بأحد المدارس الداخلية ، واكتشف بعد فترة زمالة 3 سنوات انه قبطى فى اشارة الى أن الشعب المصرى بوجه عام والفيومى بوجه خاص من الممكن ان يعطى للعالم دروس فى التعايش وتقبل واحترام الأخر مهما كانت ديانته واقترح القمص روفائيل سامي راعى كنيسة طامية بالفيوم فى كلمة ألقاها نيابة عن الانبا أبرام أسقف الفيوم بأن يتم تحويل يوم حادث كنيسة القدسين بالإسكندرية فى مستهل العام الحالى إلى عيد للشهداء يحتفل به شعب مصر جميعا مؤكدا على أن طبيعة الشعب المصري لاتعرف الفتن الطائفية والمؤامرات الخبيثة للتفرقة بين المسلمين والمسحيين ولايوجد مسيحي فى مصر يعامل بطريقة غير لائقة مشيرا الى أن القيادة والسياسة الحكيمة للرئيس مبارك تمنح الأقباط حقوقهم ويعاملوا مثل باقى المصريين مسلمين وأقباط داخل وطن عظيم وكبير لايعرف الفتن والطائفية وأضاف سوليم منيسير وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم أن مصر أمة واحدة وماحدث فى الإسكندرية سيجعلنا أكثر صلابة بين أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحين للتصدى لجميع الفتن والمؤمرات مشيرا إلى ان الدين الاسلامى لايعرف الفتن الطائفية بل نص على احترام جميع الاديان ، حيث لاوصاية فى أمر الدين سواء للمسلمين أو المسحيين .