دعا بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي الأحد إلى الحوار لإنهاء العنف في سوريا، وذلك خلال احتفال تنصيبه في كنيسة بوسط دمشق، تخلله من بعيد سماع أصوات إطلاق رصاص توحي بأن هذا العنف لايزال ماثلًا. وقال البطريرك الجديد "نحن على رجاء يقين أن سوريا حكومة وشعبا ستجد باب الخلاص بالحوار والحل السياسي السلمي لتتبدد غيمة العنف وتعود سوريا إلى الاستقرار والطمأنينة والسلام كما كانت دوما"، وذلك بعد توجيهه الشكر الى المسؤولين السوريين وفي مقدمهم الرئيس بشار الاسد، الممثل في الاحتفال بالوزير منصور عزام. وأضاف "لا يرضى الله عندما يرى العيش المشترك المحب مع الذين يشاركوننا الوطن الواحد من غير المسيحيين يتقهقر هنا وهناك لاسباب مختلفة، منها السياسي ومنها اللجوء عندنا وعندهم الى نزعات أصولية لا تمت الى الدين الاصيل باي صلة". وشدد على "أننا نحن الانطاكيين كنيسة مشرقية، جذورها ضاربة بعمق في منطقتنا ومشرقنا العربي، ونحن مع اخوتنا المسلمين أبناء هذه الارض (...) وفيها علينا أن نبقى، مشجعين العيش المشترك الكريم، ونابذين كل ضغينة وكل خوف وكل تعال".