رأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم الأحد أن مسألة إعلان الرئيس باراك أوباما ووزير خارجيته الجديد جون كيري عن زيارة منطقة الشرق الأوسط أثارت شكوك الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حيال خريطة تغيير الوضع الراهن. وأضافت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم الأحد على موقعها الإلكتروني - أنه في أحسن الأحوال ، كما يقول الخبراء ، قد يكون هناك تحركات على الهامش ، حيث من المنتظر أن تقدم واشنطن مساعدات بقيمة مائتى مليون دولار للسلطة الفلسطينية ، والتى أوقفتها منذ شهور كما أن هناك محادثات عن منح الفلسطينيين حكما جزئيا على بعض المناطق فى الضفة الغربية، حيث تحكمها إسرائيل بالفعل إلى جانب إطلاق إسرائيل سراح سجناء فلسطينين لإظهار النية الحسنة. وذكرت الصحيفة أن بعض الإسرائيليين والأمريكيين يحثون أيضا على فكرة تجميد جزئي على الأقل لعملية بناء المستوطنات في الضفة الغربية في مقابل الحصول على وعد من الفلسطينيين بإرجاء خططها لاستخدام وضعها الدولى الجديد فى الأممالمتحدة برفع قضايا ضد إسرائيل فى المحكمة الجنائية الدولية. وأشارت الصحيفة إلى أن عددا قليلا يتوقع أن الرئيس أوباما قد يعقد اجتماع قمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلا أنه حتى العودة إلى طاولة المفاوضات ، أمرا بعيد المنال. واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة "إن السؤال الذى يطرح نفسه حاليا يتمحور فى ما إذا كان نتنياهو وعباس جادين فى إبرام اتفاقية أو يريدان مناورة لتبادل اللوم على فشل إحراز التقدم". وكان البيت الأبيض قد أعلن أن أوباما سيقوم بجولة في الشرق الأوسط في الربيع المقبل يزور خلالها إسرائيل والأردن والصفة الغربية ، دون تحديد مواعيد لهذه الزيارات ، حيث أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن أوباما سيبحث سبل تعزيز عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.