منع القضاء التونسي بث حوار كان على قائمة برامج اليوم الإثنين بإذاعة "موزاييك اف ام" مع القيادي السلفي أبو عياض، بدعوى أنه محل تفتيش وتتبع قضائي. وقال مدير تحرير الإذاعة الأكثر متابعة في تونس ناجي الزعيري إن قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بتونس كان اتصل به قبل بث الحوار بأكثر من ساعة وأعلمه بضرورة منع بث الحوار. وأوضح الزعيري أن القاضي أعلمه أن "من خلال الومضة الإشهارية، التي بثت قبل الحوار برز كلام خطير ما يهدد بتعكير صفو النظام العام"، وأضاف القاضي أن "أبو عياض محل تتبع قضائي ذات طابع إرهابي لدى القضاء التونسي والدولي". وقالت الإذاعة إنها ستطعن في القرار الصادر عن القضاء، وأبو عياض وهو زعيم أنصار الشريعة بتونس صادرة بحقه بطاقة تفتيش حيث يشتبه بتورطه في قضايا إرهابية من بينها الاعتداء على السفارة الأمريكية في سبتمبر الماضي والذي أوقع أربعة قتلى خلال الاحتجاجات ضد الفيلم المسيء للإسلام. وقال قاضي التحقيق إن الحوار الذي منع من البث كان يمكن أن تصدر عنه "تعليمات مشفرة" لأنصاره. ويتوقع أن يثير منع الحوار انتقادات واسعة في تونس، وهو يأتي بعد أيام من صدور التصنيف السنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية التي منحت تونس المركز 138 بعد تأخرها بأربعة مراكز عن آخر تصنيف.