قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية "قلوبنا مفتوحة للجميع، ولا نعرف تعصبًا إلا للعمل ولإقرار السلام بين البشر ولنشيع الحب، ونريد من الناس أن يعيشوا فى عمارة الأرض وعبادة الله وتزكية النفس، نريد ريادة حقيقية لمصر ونريد أن يستفيد العالم من مكانتها ووضعها وأن نتوحد جميعًا وننطلق نحو بناء الحضارة الانسانية". وأوضح المفتى خلال كلمته قبيل افتتاح معرض إنجازات دار الإفتاء فى الفترة من 2003 وحتى 2013، بمقر الدار بالدراسة اليوم السبت، إنه حرص خلال فترة توليه منصب مفتى الديار المصرية على الحفاظ على السجلات وتوثيقها، وإنه قام بوضع السجلات الخاصة بدار الإفتاء بعد ترميمها فى دار الوثائق المصرية بعد أن أودع نسخا منها فى كل من دار الإفتاء والبنك المركزى ومكتبة مشيخة الأزهر الشريف. وأكد الدكتور على جمعة، إنه أراد خلال العشر سنوات الماضية أن يتحول دار الإفتاء إلى مؤسسة تتجاوز الأشخاص كى تبقى، مشيرًا إلى أن المفهوم المؤسسى لا يرضى عنه الكثيرين مضيفًا "وكأننا فى عداء مع الماضى، لذا لابد أن نصل إلى المرحلة المؤسسية فى كل تجمعاتنا ونسلم الراية كل منا لمن بعده". وأضاف المفتى "أنا مؤمن بالنهج العلمى فى العمل والمتمثل فى: الإدارة، الأفراد، الهيكل، التنظيم. وأوضح قائلًا "دربنا القيادات بالدار، وقمنا بتغيير الهيكل واعتمدناه ووضعنا النظام المؤسسى ونهجنا النهج العلمى، ليكون كل ذلك فى أيدى من يخلفنا، وحسن الإرادة لا يكفى فى البناء ولابد من حسن الإدارة". ونوه فضيلة الدكتور على جمعة غلى استقلال دار الإفتاء عن وزارة العدل منذ قرابة السبع سنوات، وأصبح للدار موازنة فى موازنة الدولة، مضيفًا أن الدار كان به 40 موظفًا فى السابق والآن أصبح به 300 موظف، وأصبح عدد الفتاوى يتجاوز نصف المليون فتوى سنويًا بعد أن كان 30 ألفًا.