أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أنه حاول أن تكوندار الإفتاءنموذجا نقيس عليها دور الإفتاء ويحتذي به في دور الإفتاء حول العالم, مشيرا إلي أن الهاجس الأكبر خلال السنوات الماضية لديه كان الحفظ والتوثيق للسجلات التي يضمها. وذلك بالتعاون مع وزير الثقافة محمد صابر عرب حيث تم توثيق كافة السجلات التي وصلت إليهم, قائلا: أظن أنني أول من طبق القانون الذي أصدره محمد عليبأن تضع المؤسسات سجلاتها كذاكرة لمصر وللمؤسسة في دار الوثائق المصرية, حيث تم عمل أكثر من نسخة من الوثائق تم حفظها في مكتبة الأزهر وفي الدار وفي دار الوثائق القومية وفي البنك المركزي حتي لا يضيع جهد العلماء علي مدار الزمان. وأكد المفتي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بحضور وزير الثقافة ولفيف من كبار العلماء أثناء افتتاح معرض إنجازات دار الافتاء خلال العشر سنوات السابقة أنه اجتهد لتحويل الدار إلي مؤسسة تتجاوز الأشخاص والمكان الأمر الذي عارضه البعض, مشددا علي ضرورة العمل بالفكر المؤسسي ويسلم كل منا الراية لمن بعده. وأضاف أنه حرص واهتم بالتدريب والتطوير من خلال الاستعانة بأهل الإدارة في القيادة والأفراد والهيكل والتنظيم من خلال النهج العلمي في الإدارة, مؤكدا أن حسن الإرادة لا يكفي في البناء ولكن لابد من حسن الإدارة أيضا. من جانبهأشاد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة بدور الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية, وجهوده كعالم ومفت وكرجل دين مشيرا إلي أنه يمثل روح الإسلام شكلا ومعني ومضمونا, موضحا أنه حول الدار إلي مؤسسة بعد أن كان دور دار الإفتاء دورا ثانويا يتوقف علي المناسبات ومحدودية في الإفتاء والأنشطة, تحولت معه الدار إلي مرجعية للمسلمين وغير المسلمين في مصر وخارجها. وقال المفكر الإسلامي د.محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية إن الدكتور علي جمعة عاش حياته للعلم, مؤكدا أنه يملك ذاكرة يغار منها الكمبيوتر وهو مرجع للكثير في الكثير من المسائل والأمور في شتي المجالات, وأن عطاءه سوف يستمر في شتي المجالات كما عهدناه. وقال الدكتور أحمد عمر هاشم إنمفتي الجمهوريةهوأحد الشخصيات النادرة التي تظهر في التاريخ علي فترات متباعدة, وأن مصر في مرحلة تحتاج لمثله, مرحلة سادها التفرق والتشرذم والاختلاف والانقسام, مؤكدا أننا نحتاج لمن يفتي عن علم وعمن يقرب لا يبعد يوحد لا يفرق, نحتاج إليالشيخ علي جمعةفي هذا المعترك الكبير لأننا نحتاج لرأب الصراع وتوحيد الصف وجمع الكلمة, مضيفاأنفضيلة المفتييشهد له التاريخ والكل برجاحة العقل والعمل والحرص المستمر علي التطوير لدار الإفتاء. وتم عقب حفل التقدمة افتتاح معرض إنجازات دار الإفتاء المصرية, والذي يوثق قصة نجاح تلك المؤسسة في الالتزام بكل الأسس والمعايير الإدارية الناجحة والتواصل مع طالبي الفتوي في العالم بتسع لغات.