قال الشاعر العراقي خالد المعالي: إن حياته في الغرب مكنته من اكتشاف ثقافته العربية والتعرف عليها بصورة أفضل. وأكد المعالي خلال حفل اقيم ليلة أمس ديوان الزمالك لتوقيع ديوانه الجديد" أنا من أرض كلكامش " أنه عاش لعامين في فرنسا وغادرها مضطرا إلى المانيا، معتبرا أن رحلته إلى هناك بدأت نكسة وانتهت إلى تجربة حياة. وأوضح الشاعر والناشر العراقي الذي قرأ قصائد من ديوانه الجديد أنه تعلم من كتابة الشعراء في ألمانيا الكثير، وقال " توجد في اللغة الألمانية فذلكة لغوية وبلاغة لكن المعاني واضحة والدلالات مدروسة، وهذا الأمر يخلص اللغة من الترهل " وشدد على أن لغته الشعرية الآن تعيش " ريجيم لغوي ". وتابع: " أكتب بكلمات بسيطة لكنها معبرة" ونوه بالخبرات التي تعلمها خلال عمله على ترجمة مختارات من الشعر العربي إلى الألمانية، ولفت إلى أنه تعلم الكثير من صداقته بالشاعر الراحل سركون بولص لكنه الدرس الأهم هو اكتشاف العالم عبر الكتابة. وتحدث المعالي عن أثر الثقافة الغربية في شعره، مشيرا إلى أن الكثير من الأدباء العرب يقلدون صور الكتاب في الغرب أكثر من التأثر بكتاباتهم وقال ساخرا: " عندما عرفت من كتاب قرأته في مراهقتي أن الشاعر الفرنسي شارل بودلير كان يدخن الغليون، اشتريت غليونا وخالد المعالي شاعر وناشر عراقي معروف من اعماله " أطياف هولدرين، حداء، جمعة يعود إلى بلاده " وهو مؤسس دار الجمل التي بدأت في ألمانيا وتعمل الآن بين بيروت وبغداد.