تلقى أخيرا الدكتور محمد سويلم، أستاذ مساعد الفيزياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، جائزة أفضل منشور في العلوم الفيزيائية من مؤسسة مصر الخير عن ورقته بعنوان "التحكم الضوئي الفائق السرعة للشعاع" التي نشرت في دورية "Optics Express" في إبريل 2011. واقترح سويلم فى الورقة طريقة فائقة السرعة للسيطرة على شعاع لليزر على مقياس النانو، والتي من شأنها إحداث نتائج هائلة في مجال البحوث الحيوية الطبية. يقول سويلم: إن شعاع الليزر لا يستغرق سوى ثلاث بيكوثانية لذلك يمكن استخدامه لإثارة الجزيئات، مثل الحمض النووي أو البروتينات، لتحديد خصائصها دون التسبب في أي تلف يمكن أن يحدث من حرارة الشعاع. ويوضح أن البروتينات بمثابة "علامة" للخلايا المصابة أو الخبيثة، لذا فكشفها وتحديد خصائصها أمر بالغ الأهمية في تشخيص وعلاج الأمراض. ويضيف:"هذه التكنولوجيا يمكن أن تجعل الأمر سهلاً للأطباء لتحديد موقع الأورام وتحديد ما إذا كانت سرطانية. ففي حال تواجد بروتينات معينة في منطقة معينة فهذا معناه أن الفيروس هناك. جدير بالذكر أن جائزة مصر الخير هدفها تشجيع الباحثين المصريين للنشر في الدوريات الدولية المرموقة. وبالنسبة لسويلم لهذه الجائزة معنى كبير لأنها من منظمة مصرية. يشير سويلم أن هذه هي أول جائزة يتلقاها من بلده، مضيفا أن حصوله على الجائزة أيضا بمثابة مصدر إلهام لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا العشرة الذين يعملون معه عن قرب. وسوف يستثمر سويلم وطلابه أموال الجائزة من مصر الخير في العديد من المشروعات التي ستمكنهم من القيام بأبحاثهم بسرعة أكبر. يقول سويلم: "هذا النوع من التقدير يحثنا على العمل بجدية أكبر. قبل أن يعود سويلم إلى وطنه مصر عام 2011، كان زميل ما بعد الدكتوراه في جامعة تورونتو. وعندما غادر لكندا، حيث حصل على درجة الدكتوراه من جامعة ماكماستر عام 2008، كان ينوي أن تكون رحلة بلا عودة، ولكن اندلاع ثورة 25 يناير ألهمت سويلم في العودة إلى وطنه لتعليم شباب مصر وتعزيز فهمهم في العلوم البصرية. وأسس سويلم الفرع المصري الأول للجمعية البصرية الأمريكية للتواصل مع الطلاب وتبادل العلم في هذا المجال. يقول سويلم: "هدفنا هو توصيل العلم بطريقة بسيطة جدًا تمكن حتى طلاب المدارس الثانوية من فهمها".