شهد ميدان التحريراستعدادات مكثفة صباح اليوم "الجمعة" للمظاهرات التى سيشهدها الميدان بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير البيضاء، والتى دعت إليها العديد من الأحزاب والقوى والحركات السياسية الليبرالية والمدنية وعارضتها القوى والأحزاب الإسلامية. ورصدت "بوابة الأهرام" انتشار عناصر من اللجان الشعبية في مداخل الميدان يرتدون تي شيرتات مكتوبا عليها "أنا المصري وبس"، وأقام المتظاهرون متحفا بحديقة الميدان يضم صوراً لشهداء الثورة. كما رصدت البوابة عدم وجود منصات بالميدان كما هو معتاد في مليونيات الجمعة. وطالب المشاركون فى مظاهرات اليوم بالقصاص لشهداء الثورة، وإعادة المحاكمات في قضايا قتل المتظاهرين، وتطهير وزارة الداخلية، وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، وإقالة النائب العام المستشار طلعت عبدالله، وتعديل المواد الخلافية في الدستور وإعادة صياغته، ووضع حدين أدنى وأقصى للأجور، وفرض رقابة على الأسعار، بينما يطالب البعض بإسقاط نظام الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية. ومن أبرز المشاركين فى مظاهرات اليوم أحزاب الدستور، والمصريين الأحرار، والوفد، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والمصري الديمقراطى الاجتماعي، وحركات شباب 6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين، والجمعية الوطنية للتغيير، وكفاية، وشباب من أجل العدالة والحرية، واتحاد شباب ماسبيرو، واتحاد شباب الثورة. وعلى الصعيد الميدانى، قام المعتصمون بميدان التحرير بتعليق العديد من اللافتات التى تعبر عن مطالبهم اليوم بكافة أرجاء الميدان، ومن بينها ( لا للنائب العام والمرشد ... لا للمحاكمات العسكرية حد أدنى للأجور الدين لله والوطن للجميع الشعب يريد إسقاط النظام عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية.. كرامة انسانية دستور مصر لكل المصريين لا للتخوين .. لا للكراهية .. لا للإقصاء .. الثوار مستمرون حتى تحقيق أهداف الثورة يسقط دستور الإخوان استفتاء مزور .. دستور باطل لا للغلاء والاستبداد لا لأخونة الدولة). كما شهد الميدان تواجدا مكثفاً للباعة الجائلين الذين انتشروا فى مختلف أرجائه لترويج بضاعتهم على المتظاهرين اليوم وتلبية احتياجاتهم، بخاصة بائعى المأكولات الشعبية والمشروبات الساخنة والمياه، فى الوقت الذى غابت فيه المنصات عن الميدان حتى الآن. كما قام أفراد اللجان الشعبية فجر اليوم بوضع المتاريس والحواجز الحديدية على كافة المداخل المؤدية الى الميدان من ناحية المتحف المصرى، وشوارع قصر النيل، وعمر مكرم، ومحمد محمود، والفلكى وطلعت حرب" وذلك دون أن ينتشروا حتى الآن على هذه المداخل لتأمينها والاطلاع على هويات الوافدين إلى الميدان، كما هو متبع فى مثل هذه المظاهرات.