أعرب وزير السياحة هشام زعزوع، عن قلقه إزاء دعوات التظاهر والاعتصام يومى 25 و 26 يناير المقبل فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. وأوضح زعزوع فى تصريحات ل"بوابة الأهرام" أنه لا يخشى المظاهرات فى حد ذاتها ولكنه يتخوف من أي أحداث عنف قد تصاحب هذه المظاهرات و تؤثر بالسلب على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر وقد تعيد السياحة المصرية إلى المربع صفر مرة أخرى. وأشار إلى أنه خلال الربع الثالث من العام الماضى كانت السياحة المصرية قد بدأت تنتعش قليلا جراء الجهود التنشيطية الكبيرة التى يقوم بها العاملين بالسياحة وكانت أعداد السائحين والحجوزات المستقبلية بالفعل مبشرة ثم جاءت أحداث الاتحادية و ما صاحبها من أحداث عنف ووقوع ضحايا مما كان له أثر مدمر على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خاصة و قد كان الموسم السياحى الشتوى قد بدأ مما أدى إلى تباطؤ كبير فى الحركة السياحية وإلغاء لبعض الحجوزات ولاسيما من الدول الإسكندنافية وحدث تأجيل لعدد كبير من الحجوزات. ولفت وزير السياحة إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية لدينا مؤشرات على تحسن فى الحركة السياحية وعودة الحجوزات ونسب الإشغالات الفندقية وخاصة من السوق الإنجليزى والسوق التركى الذى ستهبط طائراته بصورة مباشرة فى مطارى الأقصر وأسوان بدءًا من مارس المقبل. ودعا الوزير جميع الأطراف إلى الحفاظ على المظهر الحضارى للمظاهرات والحفاظ على سلميتها وهو ما اتسمت به الثورة المصرية منذ البداية. مؤكدًا أن التظاهر السلمى والتعبير عن الرأى لا يؤثر على الحركة السياحية فى مصر، حيث يعرف الغرب جيدا هذه المظاهرات السلمية ويقدرها ولكن الخطر الحقيقى هو ما يمكن أن يصاحب هذه المظاهرات من أحداث عنف فى الشارع وهو ما تنقله جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية ويكون له تأثير سلبى للغاية ويثير الخوف فى نفوس العالم الخارجى ولاسيما منظمى الرحلات والسائحين حول العالم.