تواصل جريدة "الأهرام ويكلى" سلسلة إصداراتها الخاصة وتصدر صباح الغد الأربعاء عددًا خاصا قبل يومين من حلول الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. يحتوى العدد على مجموعة من الملفات الساخنة، فى مقدمتها ملف عن الشهداء والمصابين يرصد من خلال الحوارات والشهادات الخاصة للأهل والأصدقاء ورفقاء الميدان كيف سقطوا ومسيرة عامين من المعاناة من أجل القصاص، حيث تروى زوجة الشهيد الشيخ عماد عفت ووالدة الشهيد خالد سعيد وشقيق الشهيد الدكتور علاء عبد الهادى ووأقارب وأصدقاء الشهداء أحمد بسيونى وزياد بكير ومينا دانيال تفاصيل جديدة فى رحلة البحث عن الحقوق والقصاص. الملف الثانى بأقلام شباب الثورة يجيب من خلال مجموعة من المقالات والشهادات بأقلام الثوار عن سؤال: أين ذهب الشباب بعد أن تركوا الميدان؟ ورؤيتهم لمسيرة الثورة ومستقبلها فى ظل ما يجرى من أحداث. الملف الثالث عن ميادين الثورة وشوارعها: التحرير – العباسية – القائد إبراهيم – الشونة – الاتحادية – محمد محمود – مجلس الوزارء – كوبرى قصر النيل - المنصورة... قصص وحكايات عن شوارع وميادين أرتوت بدماء الشهداء وماتزال شاهدة على تضحيات الشعب المصرى. ويرصد الملف الرابع أبداعات الشعراء والكتاب والفنانين وأهم الإصدارات التى واكبت الثورة وسجلت أهم أحداثها كما يعرض للوحات فنية بريشة الفنانين جورج البهجورى وجمعة وفتحى أبو العز وأسامة قاسم وينشر صفحات مصورة لأهم اللقطات فى الفترة من 25 إلى 28 يناير. كما يتناول العدد مقالات تحليلية لكتاب من مصر والمنطقة العربية والعالم ترى الثورة ومسيرتها وما وصلت إليه من نتائج من خلال زوايا مختلفة. وفى مقاله الافتتاحى يكتب جلال نصار رئيس تحرير الويكلى عن ضرورة استمرار الثورة لأنها لم تحقق أى من أهدافها التى أنطلقت من أجلها وفشلت الإدارة السياسية فى البلاد فى توفير الأمن والأستقرار والعدالة الإجتماعية وإطلاق المزيد من الحريات حيث يرى أن تلك السلطة تضرب بأهداف الثورة وأحلام وطموحات الجماهير عرض الحائط ولم تستفيد من دروس الثورة ولم تدرك أن شعوب المنطقة تحررت ولن تفلح المعالجة التقليدية أو الأستقواء بحليف غربى أو إقليمى فى حماية النظام ويدعو قوة التحرر فى الداخل والخارج إلى دعم حق الثوار فى تغيير وجه المنطقة والعالم لأن التحرر هو مسار الإنسانية الحقة، وفى تحرر الشعوب تحرر للأفكار والتقدم والتنمية وهو ما يصب فى مصلحة الجنس البشرى بعد أن تحرر من خوفه. وعن سلسلة الأعداد الخاصة التى يصدرها الويكلى يقول رئيس التحرير أنها مهمة الجريدة القومية التى تحمل بمفردها عبء نقل الواقع المصرى و الإقليمى إلى العالم بوجهة نظر مصرية يحررها كتاب ومحررين ومراسلين يدركون أبعاد القضايا من زاوية تخدم المصلحة العليا للدولة المصرية وليس النظام المصرى، وهو ما يمنح الويكلى مصداقية غير مسبوقة لأى مطبوعة تصدر عن منطقتنا العربية ويجعلها مرجعا لكل من يبحث ويرغب فى التعرف على أخبار المنطقة وأحداثها بعيدًا عن الروايات التى تسردها وكالات الأنباء الأجنبية أو الصحف التى تصدر باللغة الإنجليزية عن دول الإقليم وخاصة فى إسرائيل وتركيا وإيران والخليج العربى حيث يضع الويكلى الرواية المصرية بين تلك الروايات ولا يترك فراغا يشغله الآخرين.