كتب عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط خطابا مجهلا اعتبره رواد مواقع التواصل الاجتماعى أنه موجه للرئيس محمد مرسي على الرغم من كون سلطان لم يحدد فى سياق حديثه اسم ومنصب من يوجه له خطابه والذى طالبه فيه بأن يقود ويبادر بتقديم رؤية ذات أهداف ووسائل ومراحل وزمن لحل مشكلات مصر. حيث انتقد سلطان فى تدوينة له مساء أمس الأربعاء عبر صفحته الرسمية على فيسبوك بعنوان "كلام فى الهواء" حملات الهجوم التى يتعرض لها الرئيس محمد مرسي، دون الإشارة لاسمه، بسبب تكرار الحوادث خلال اليومين الأخيرين والدور الذى يلعبه الإعلام فى ذلك، مستنكرًا تحميل الرئيس مسئولية تلك الحوادث وإغفال الإعلام لمبادراته وقراراته . قال سلطان :"عزيزى .. إما أن تقود أو تقاد، إما أن تكون منتجاً للأفكار وصانعاً للأحداث وإما أن تكون رداً للفعل وصدى للصوت، إما أن تبادر وتقتحم بما لديك من رؤية ذات أهداف ووسائل ومراحل وزمن، وإما أن تكون مضغة فى فم إعلامى رخيص أو صحفى مريض أو سياسى حاقد ". أضاف نائب رئيس حزب الوسط "عزيزى .. إذا لم يستيقظ الناس كل صباح على فعل جديد وقرار مفيد، فسوف يكيلون لك نقداً فوق نقد، ويزدادون احتقاناً فوق احتقان ..إذا لم تسحر بل تسرق عيون وأحلام الناس بالمشروعات والإنجازات، فسوف يسبقك إليها المخادعون والأفاقون بالدس والوقيعة ". تابع قائلا "عزيزى .. من السهل جداً على الكذابين أن ينسبوا كل أخطاء الماضى لك، وكل خطايا الظالمين عليك، ومن المتصور ألا تستطيع الدفاع عن نفسك، لأن الجماهير ستصدقهم مع علمها بكذبهم ! وتؤيدهم مع يقينها بأنهم المتسببون أصلاً فى كل مصائب البلاد ، وهذه من عجائب الدنيا ".. واستطرد قائلا "عزيزى .. صلاحك وحده لا يكفى، فقد كان عثمان بن عفان أصلح الناس، ولكنه اكتفى بردود الأفعال والدفاع عن نفسه، فقتله المجرمون، بعد أن حاصروا بيته ! رضى الله عنه " واختتم تدوينته قائلا " عزيزى .. لقد أصبحت فجأة أنت السبب المباشر فى حادث القطار، وسقوط العقار .. ليس لأن هذا صحيح .. ولكن لأن عيون الناس لا تلتقط إلا صورهم الخادعة .. لاختفاء أفعالك .. وقرارتك .. ومبادراتك .. وصورتك".