نظم عمال نقابة الأثاث المستقلة بدمياط مساء اليوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام ديوان مبنى محافظة دمياط، ضد الارتفاع الكبير والمفاجئ لأسعار الخامات المستخدمة فى صناعة الآثاث الدمياطي، وعلى رأسها الأخشاب والأبلكاش، ومواد الدهان والمذيبات البترولية المستخدمة فى صناعة الدهانات، والتى تم رفع الدعم عنها. وقد تزامن رفع الدعم مع حالة الكساد، التى تسود وتعانى منها صناعة الأثاث، والتى تعتبر الصناعة الحيوية للاقتصاد الدمياطي والاقتصاد القومي. وصرح محمد عبده مسلم، رئيس نقابة صناع الأثاث بدمياط، إن ارتفاع الأسعار يعد كارثة كبرى حلت على رأس العامل والصانع الصغير والورش والمنشآت متناهية الصغر، حيث أن دعم الصادرات والواردات ودعم الصناعة والمواد الخام لا تحصل عليها الورش الصغيرة، نظرا لتوصيف القانون للمنشأة بأنها لا تقل مساحتها عن 300 متر، ولا يقل العمال بها عن 50 عاملا، وهى نفس اشتراطات المصنع الذى له حق التصدير، الأمر الذى يحرم عمال صناعة الأثاث من الدعم، فضلا عن ما يتعرض له العامل من ضغوط من تاجر المواد الخام والبضائع والتاجر الكبير. وأوضح محمد الحطاب، أمين صندوق نقابة صناع الآثاث، أنه لابد من عمل مذكرة مكملة للاتفاقية الدولية للتجارة بتقنين دخول المنتج الهزيل غير المطابق لمواصفات الجودة، مثل تركيا وكوالا لمبور، لأن هذه الاتفاقيات أعطت صلاحيات للمستثمر، تسمح بدخول أى منتج غير مطابق للمواصفات والجودة لأسعاره الزهيدة، بما أغرق الأسواق بمنتجات قليلة السعر ضعيفة الجودة، والتى تدر أرباحا طائلة لرجال الأعمال والمستثمرين، بينما تعود بأضرار على المنتج المصرى وخاصة صناعة الأثاث.