ارتفاع أسعار الخامات وانتشار الأنواع الصينية الرديئة منها تهدد صناعة الأثاث بمحافظة دمياط التي تعد قلعة الأثاث في مصر الورش الصغيرة التي يتجاوز عددها نصف مليون ورشة أول المتضررين وعمالها الذين يتجاوز عددهم مليون عامل مهددين بفقد مصدر رزقهم.. موجة ارتفاع الأسعار شملت معظم الخامات خاصة الأخشاب والأبلكاش والدهانات ومستلزمات التنجيد وذلك وفقا لأصحاب الورش الذين أكدوا ان مركز تكنولوجيا الأثاث بدمياط لا يقدم خدماته للورش الصغيرة. يقول خليل محمد درويش صاحب ورشة نجارة ان سعر لوح الابلكاش ارتفع بعد الثورة من 20 جنيها إلي 38 جنيها وذلك بسبب قلة المعروض من هذه الخامة وارتفاع الدولار ورغم زيادة التكلفة إلا ان درويش يؤكد ان المنتج لم يشهد زيادة في أسعاره لتراجع الطلب وتباطؤ حركة التسويق. أشار درويش إلي رداءة الخامات المطروحة في السوق والصينية الصنع وهو ما يهدد سمعة الأثاث الدمياطي الذي كان يتم تصديره الي الخارج ويلقي اقبالا كبيرا في السوق المحلي. يؤكد محمد رضا صاحب ورشة دهانات موبيليا علي ضرورة تدخل الدولة لمراقبة الأسعار ومدي تناسبها مع التكلفة الحقيقية خاصة ان المستوردين يرجعون هذه الزيادة الي رسوم اضافية لهيئة ميناء دمياط مثل زيادة مقابل الأرضيات وخلافه. يشير رضا الي انشاء أول نقابة لصناع الأثاث علي مستوي القاهرةبدمياط وتضم النقابة الجديدة العاملين في المهنة من مختلف المحافظات خاصة "الصنايعية وصغار الحرفيين" بهدف حماية وضمان حقوق العمالة بهذه الورش.. وتضم النقابة حاليا نحو 250 ألفا من العاملين بورش الأثاث. يطالب رضا بضرورة اشتراك النقابة في المشروع القومي لاسكان الشباب ليتم اسناد مقاولة "الباب والشباك" لها لضمان تشغيل أعضاء النقابة في مشروعات الدولة بدلا من اسنادها للكبار مشيرا الي ان مسئولي النقابة تحدثوا مع وزيري الصناعة والاسكان بشأن هذا المطلب. من جانبه قال سعد السبع نائب رئيس النقابة ان النقابة تهدف الي تطوير المهنة وتحديثها مشيرا الي ان مركز تكنولوجيا الأثاث بدمياط يقدم خدماته بالأثاث للمصانع الكبيرة وليس الورش الصغيرة التي يجب أن تكون مستهدفة بخدمات المركز. أشار إلي ان النقابة سوف تعمل علي انشاء مصنع أثاث كبير بدمياط إلي جانب اقامة معرض دائم للاثاث بدمياط وآخر بالقاهرة وطالب بضرورة إعادة النظر في نظام دعم التصدير الذي يستفيد منه الكبار فقط. يري عبيد أبوجلالة بالعنانبة بدمياط ان غياب الدولة عن مراقبة المواصفات الخاصة بمستلزمات صناعة الأثاث خاصة الأخشاب والقشرة والأبلكاش وراء تراجع صناعة الأثاث بدمياط ويهدد سمعته ويتقدم أبوجلالة بعدد من المطالب لإنقاذ قلعة الأثاث في مقدمتها منع استيراد الخامات الرديئة خاصة الصينية الصنع واحياء الشركة التجارية للأخشاب ودعم جمعية تطوير الآثار وإنشاء بنك للحرفيين بدمياط يتولي إقراض أصحاب الورش والمصانع بفوائد بسيطة إلي جانب العمل علي اقامة معارض داخلية وخارجية برعاية الدولة للمساعدة في تسويق الأثاث المصري. كما يطالب أبوجلالة بتشكيل مجلس أعلي لدعم وحماية صناع الأثاث يضم خبراء مختصين في استيراد الخامات وتسويق الانتاج وإقامة المعارض.