صرح وزير الداخلية اللبناني مروان شربل بأنه سيقوم بزيارة إلي قطر بمصاحبة مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم يوم الثلاثاءالمقبل، وذلك لبحث قضية الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين الاثني عشر في منطقة إعزاز بسوريا، نظرا لعلاقة قطر الوثيقة بالخاطفين من الجيش السوري الحر المدعوم قطريا وسعوديا. تأتي الزيارة بعد عدة تظاهرات واعتصامات وقطع طرقات نفذها أهالي المخطوفين،أمام السراي الحكومي وقصر رئاسة الجمهورية والسفارتين القطرية والتركية،حيث التقاهم وزير الداخلية وطالبهم بفض الإعتصامات وقطع الطرقات وسوف يسعي جاهدا للإفراج عن أبنائهم،الأمر الذي أدى إلي فض الاعتصامات بالفعل. وكان زوار لبنانيون من الشيعة عائدين عن طريق سوريا بعد زيارتهم للمراقد المقدسة للشيعة في العراق منذ عدة أشهر، واعترضهم عناصر من الجيش السوري الحر بزعامة شخص يعرف ب"أبو إبراهيم" في منطقة إعزاز بسوريا وقاموا بخطفهم، ثم تركوا الأطفال والنساء واحتفظوا بالرجال فقط، مطالبين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالاعتذار للجيش السوري الحر والثوار بعدما وصفهم بالإرهابيين وأنهم ليسوا ثوارا، وهو ما لم يحدث بعد شهور من الخطف. ومع تردد أنباء عن مشاركة عناصر من حزب الله في القتال إلي جانب كتائب الأسد ضد الجيش السوري الحر، ومع عدم اعتذار نصر الله، تمسك الخاطفون بمطالبهم، فيما فشلت المحاولات السياسية من قبل زعماء سياسيين لبنانيين وعلي رأسهم الشيخ سعد الحريري رئيس وزراء لبنان السابق، وكذلك الشيخ مالك الشعار مفتي طرابلس والشمال الذي ذهب إلي تركيا لحثها علي التدخل لإطلاق المخطوفين ولم ينجح. ومع ازدياد طول مدة الاختطاف تحرك أهالي المخطوفين وحاصروا السفارة التركية وهددوا بضرب المصالح التركية في لبنان مالم تتدخل تركيا للإفراج عن أبنائهم، كما اعتصموا حول السفارة القطرية لنفس السبب، مما دفع وزير الداخلية لزيارة قطر المرتقبة.