نفذ عشرات من اهالي تسعة لبنانيين شيعة مخطوفين في سوريا منذ اشهر، اعتصاما الخميس على مدخل سفارة قطر في بيروت لمطالبة هذه الدولة الخليجية بالتدخل للافراج عن اقاربهم. وشارك في الاعتصام قرابة 50 شخصا من اقارب المخطوفين. وافترشت بعض النسوة الارض على مدخل السفارة ومنعن الدخول اليها، بينما حملت اخريات صور ازواجهن واقاربهن الذين تبنت مجموعة ادعت انتماءها الى الجيش السوري الحر، خطفهم في ايار/مايو الماضي. ورفع المشاركون لافتات كتب فيها "قطر اكبر داعم بالمال للمعارضة السورية. قطر اكثر من يمون في تحرير اللبنانيين التسعة". وقالت منى ترمس، زوجة المخطوف علي ترمس في اتصال هاتفي مع فرانس برس "نحن نمنع من الدخول الى السفارة القطرية لاننا طلبنا مرارا من القطريين المساعدة في اطلاق سراح المخطوفين في سوريا"، مشيرة الى ان هذا الطلب "تم تجاهله بطريقة دائمة". اضافت "قطر هي الداعم الاساسي للجيش السوري الحر". وخطفت المجموعة التي يتزعمها شخص يعرف باسم ابو ابراهيم، 11 شيعيا لبنانيا في منطقة اعزاز في ريف حلب (شمال)، بعد اجتيازهم الحدود التركية في طريق العودة من زيارة اماكن مقدسة في ايران. ونفى الجيش الحر الذي يضم غالبية المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، مسؤوليته عن الخطف. واطلقت المجموعة لاحقا سراح اثنين من المخطوفين عادا عن طريق تركيا. وشكلت الحكومة اللبنانية لجنة لحل القضية، كما زار عدد من المسؤولين انقرة لحثها على بذل جهود نظرا لعلاقاتها بالمقاتلين المعارضين في سوريا. وانتقد المشاركون ايضا تركيا لدورها في دعم المعارضة السورية. وكتبوا في احدى اللافتات "تركيا تدعم المعارضة السورية. المعارضة السورية تخطف، تركيا تخطف". وسبق لاهالي اللبنانيين المخطوفين ان اعتصموا قبالة السفارة التركية. وقد هددوا في الثاني من كانون الثاني/يناير الجاري بتعطيل المصالح التركية في لبنان، قبل ان يعلنوا تعليق تحركهم هذا بشكل "موقت" في انتظار ما ستسفر عنه الجهود اللبنانية الرسمية.