أكد المحامون العرب أن الحل الأمثل للاوضاع الراهنة في مصر يتطلب وحدة حقيقية تنطلق من مصالحة وطنية عبر الحوار الوطني المنشود لمعالجة حالة الاحتقان الراهنة تجنبا للفوضى وسيادة شريعة الغاب، مشيرين إلى أن الظروف الحالية. تتطلب من الجميع العمل من أجل تحقيق التنمية الشاملة عبر تشريعات اقتصادية واجتماعية تحفظ مصلحة الوطن والمواطنين. جاء ذلك فى التقرير الذى عرضه عمر الزين الأمين العام لاتحاد المحامين العرب اليوم الأربعاء خلال اجتماعات المكتب الدائم للأمانة العامة للاتحاد في اليوم الثاني لانعقاده فى مدينة الدارالبيضاء بالمغرب والذى يعقد برئاسة سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب وبمشاركة نقباء المحامين العرب وكبار المحامين من أعضاء المكتب الدائم. وأكد الزين ضرورة وقف التدخل الخارجي في الشئون السورية وعمليات إغراقها بمختلف أنواع الأسلحة بما يعرقل الحل السياسي والحوار الوطني ويمثل تهديدا لتفجير الأوضاع في مختلف الدول المجاورة. وأشار إلى ضرورة تضافر جهود القوي العربية المختلفة للتضامن والتكاتف والعمل على رفض عسكرة الحراك السياسي ووقف الصراع الطائفي المسلح والعنف أيا كان مصدره مع تأكيد أن الحل السلمي والتطور الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة وحق الشعب في الحرية والعدالة الاجتماعية هي أمورا يصنعها السوريون بمحض إرادتهم. وقال الزين إن خروج سوريا من النفق المظلم يأتي من خلال العمل مع كافة الأطراف السورية لوضع حد لمعاناتهم الهائلة والبحث عن حل سلمي مؤكدا أن الوقت حان لتحقيق المصالحة السورية النابعة من إرادة سورية حرة مع ضرورة العمل الجاد لاعادة الثقة الهائلة بين كافة الأطراف. وقال عمر الزين إنه ينبغي على الجميع أن يدرك أن الفائز الأكبر مما يجري في المنطقة هو إسرائيل حيث تأخذ الفرصة في ظل هذه الظروف لتهويد القدس وفصل غزة عن القطاع نهائيا وإغلاق ملف الجولان والتمهيد لإعلان نفسها دولة يهودية. ودعا الزين أبناء الشعب العراقي للعمل على الإسراع لتحقيق المصالحة والحوار والوحدة الوطنية والوقف الفوري لعمليات سقوط مئات الجرحى يوميا والخروج بحل للقضايا الداخلية محذرا من محاولات فصل كردستان عن الدولة العراقية تنفيذا لمخطط التجزئة والتفتيت لامتنا العربية بما يمثل تقطيعا لأوصالها. وطالب اللبنانيين برفض كافة أشكال العنف المعنوي والمادي ومنع ظاهرة التسلح والعمل المسلح وعليهم أن يكونوا وحدة متراصة في عدم استعمال الأراضي اللبنانية لا ممرا ولا مستقرا لمن يريد شرا بإخوانهم العرب خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها سوريا. وأكد أهمية أن يحرص اللبنانيون على مبدأ العدالة واستقلالها وانجاذ قانون الانتخابات وفقا لما نص عليه الدستور وإنشاء الهيئة الوطنية لحكماء البلاد لمعالجة القضية الطائفية المذهبية والتشبث بالسلم الأهلي والعيش المشترك وحماية الاقتصاد الوطني.. مؤكدًا أهمية عدم إثارة النعرات الطائفية في لبنان والحرص على إقامة الحوار الوطني لمعالجة كل الخلافات وتجاوزها.