أعلنت حكومة جنوب دارفور عن اكتمال ترتيباتها لتوقيع اتفاق السلام النهائي بينها وحركة تحرير السودان - القيادة التاريخية، برئاسة الدكتور عثمان صالح، خلال أيام بحضور مستشار الرئيس السودانى مسئول ملف دارفور الدكتور غازي صلاح الدين. وقال محمد الخير مكي، معتمد محلية شرق جبل مرة مقرر لجنة الاتفاق السياسي بين الحكومة والحركة، فى تصريحات صحفية: "إن هذه المجموعة المنشقة من حركة عبد الواحد بمنطقة سريف بشرق جبل مرة، أعلنت رغبتها الأكيدة في ترك حياة التمرد والانضمام للسلام، ودخلت مع حكومة الولاية في حوارات ومفاوضات أفضت لهذا الاتفاق المزمع توقيعه خلال أيام". وأشار إلى أن حركة عبد الواحد بعد هذا الانشقاق يكون قد تلاشى وجودها بدارفور بفقدها لكل قياداتها السياسية والميدانية. وكشف مكى عن خطوات اتخذتها حكومة جنوب دارفور لضم مجموعة أخرى من الحركات المسلحة المتواجدة في جيوب صغيرة بالمنطقة الجنوبيةالغربية لجبل "مرة"، وذلك لطى صفحة الحركات المسلحة تمشيا مع استراتيجية سلام دارفور، وتوطين الحوار الداخلي. وطالب بضرورة تكثيف حجم المساعدات الإنسانية بجبل مرة لمقابلة الزيادة المضطردة في أعداد العائدين لقراهم بشرق الجبل، بعد أن باتت تنعم باستقرار أمني يفوق ال 90%.