شغلت الأزمة السياسية في مصر تعليقات الصحف الألمانية لهذا الأسبوع، وكان أبرزها الاستفتاء على الدستور في مصر، والمفترض إجراء مرحلته الأولى يوم السبت المقبل الخامس عشر من ديسمبر، وقالت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج": "معارضو الإسلاميين يجب عليهم تطوير رؤية مستقبلية لمعارضة متحدة وبناءة، ففي الأسابيع الثلاثة الماضية، استمدت هذه المعارضة قوتها من الغضب العشوائي، لكن تبين من التجربة أن هذا الغضب وحده لا يكفي لمواجهة الإخوان المسلمون". واضافت الصحيفة: "يعرض الإخوان المسلمون دستور مصر الجديد كملف صوتي في الإنترنت، وذلك كي يتمكن ملايين الأشخاص الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة من فهمه، المقاومة ذات النفوذ الواسع ضد مرسي والموالين له بدأت بالتشقق". أما صحيفة "فرانكفورته ألجماينه تسايتونج" فقالت في معرض تعليقها على الأحداث في مصر: "إذا ما رفض الناخبون مسودة الدستور الجديد، وهو أمر غير متوقع، فإن القانون ينص على انتخاب أعضاء جمعية تأسيسية جديدة مباشرة من الشعب، لقد ربح مرسي بتصرفه هذا وقتاً ثميناً، لكن من الواضح أن النظام القديم لا يعتبر أنه قد خسر المعركة بعد". واستكملت نفس الصحيفة: "كما أن زعيم المعارضة البرادعي اعترف بأن الحزب الوطني المنحل يكافح مع الناشطين ضد مرسي. من الواضح أن المعارضة بحاجة إلى هذا الدعم"، كما قالت نفس الصحيفة إن "غالبية المسلمين تريد أن تعيش في سلام".