رأت راشيل شابى فى مقال بصحيفة «جارديان» البريطانية أن تراجع الثقة الشعبية فى جماعة الإخوان المسلمين، وفقا لنتائج المرحلة الأولى من الاستفتاء على مسودة الدستور، تعود بالأساس إلى «أخطاء الجماعة الكبيرة فى الحكم» والسياسات الاقتصادية النيوليبرالية، التى أطاحت بحسنى مبارك من السلطة فى فبراير 2011». راشيل أضافت أن «الرئيس (محمد مرسى) يصر على تلك السياسات الاقتصادية ومشروع الدستور مطعم بمواد ترسخها». ورأت أن الرئيس محمد «مرسى لا يحاول حماية الثورة كما يتشدق، بل حماية مصالح نخبة معينة على حساب الآخرين»، مشيرة إلى تقرير لوكالة بلومبرج وصف الطبقة الغنية والحاكمة فى الجماعة ب « 1٪إخوان ال1%».
وعن الغرب، رأت أن «سياسات مرسى تجعله مقبولا لدى الغرب، فهى مزيج من السياسات الاقتصادية التى تخدم السلطة مع سياسة خارجية لا تهز النظام الإقليمى القائم، وخصوصا العلاقة مع إسرائيل».
وختمت راشيل بأن «الولاياتالمتحدة تنطلق من افتراض أن مصداقية الإخوان الدينية ستمرر سياساتها الرجعية، ومن ثم الحفاظ على الوضع الراهن. ومن ثم فهى ليست مهتمة فعلا بمن يحكم، طالما أن مصالحها يتم الحفاظ عليها».
وعلقت «ديلى تليجراف» على استفتاء الدستور قائلة: انتهت الجولة الأولى من الاستفتاء إلى موافقة 56% على الدستور رغم اتهامات الفساد التى لاحقت العملية، متوقعة أن تسفر المرحلة الثانية والأخيرة (التى أجريت أمس) فى عدد من المناطق المحافظة والريفية، إلى نسبة أكبر للموافقين على مشروع الدستور.
وفى ألمانيا، أبدت صحيفة «فرانكفورته ألجماينه» قلقها من الأوضاع السياسية، معتبرة أن «الوضع فى مصر أصبح فى غاية الاستقطاب؛ ما يدفع بالبلاد نحو نفق مظلم»، داعية المعارضة إلى «تحمل الاتهامات الموجهة إليها بمساعدة رجال النظام القديم على العودة للساحة، وكذلك تداعيات ذلك من تكتل السلفيين وراء مرسى بعد أن كانوا قد تخلوا عن الإخوان أثناء المداولات حول مشروع الدستور».
ورأت أن «الرسالة التى قد يستخلصها مرسى من مواجهات الأسابيع الماضية هى أنه قد ولى الوقت الذى تتخذ فيه نخبة مترفعة عن الشعب من الرجال الطاعنين فى السن منفردة قرارات خلف أسوار عالية».