سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف عالمية: التحقيقات فى انتهاكات الاستفتاء لن تسفر عن شىء.. والنتائج صدمت الإخوان «أربيست»: القضاة أصدقاء الإخوان ينفون وجود تزوير قبل بدء التحقيقات.. و«يو إس توداى»: النائب العام استقال لامتصاص الغضب
رأت صحف عالمية أن مشروع الدستور الجديد سيمر عن طريق الانتهاكات التى يرتكبها الإسلاميون، مطالبة المصريين بعدم التعويل على التحقيقات فى الانتهاكات، لأن القضاة -أصدقاء الإخوان- يجزمون بأنه لا توجد مخالفات. كما اعتبرت الصحف أن سياسات «مرسى» الأخيرة أغضبت المصريين بشدة، وأن الإخوان فوجئوا بانخفاض نسبة التصويت ب«نعم» للدستور. وطالب خبير الشئون المصرية إيساندر عمرانى، على موقع «أرابيست»، بعدم التعويل كثيرا على التحقيق فى الانتهاكات وعمليات التزوير فى الاستفتاء، وذلك تعليقا على تصريحات المستشار محمود أبوشوشة، عضو اللجنة العليا للانتخابات، الذى رفض وجود تجاوزات فى الجولة الأولى. وقال عمران: «القضاة -أصدقاء الإخوان- يجزمون بعدم وجود مخالفات قبل بدء أى تحقيقات، وبالتالى أتوقع انتهاء هذه التحقيقات بشكل سريع دون أن تدين أحداً، خصوصا أن الإخوان يصرون على عدم وجود أى انتهاكات، ويعتبرون كلام المعارضة فى هذا الخصوص (ادعاءات مغرضة)»، واستشهد بمتحدث الجماعة محمود غزلان، الذى قال إن المعارضة والحقوقيين «ممولون، ويكرهون الإسلاميين، ولهم أجندات أجنبية». وشككت صحيفة «يو إس إيه توداى» الأمريكية، فى استقالة المستشار طلعت عبدالله، النائب العام، موضحة أن المجلس الأعلى للقضاء سينظر الاستقالة الأحد المقبل، بعد انتهاء الاستفتاء، كما أن المحللين السياسيين يشعرون أن الاستقالة تهدف فقط لامتصاص غضب القضاة، ودفعهم للإشراف على الانتخابات «لتمرير الدستور». ونقلت صحيفة «جاكرتا جلوب» الإندونيسية، رؤية عدد من المحللين أن الموافقة على الدستور لن ترأب الصدع العميق بين المصريين، فقال هانى صبرا، محلل شئون الشرق الأوسط فى مركز «أوراسيا» للدراسات السياسية بنيويورك: «رغم إمكانية الموافقة على الدستور، فإن الإخوان فوجئوا بالنسبة الضئيلة للتصويت ب(نعم)، وانخفاض نسبة المشاركة فى المرحلة الأولى، التى بلغت 31%». وتوقع صبرا أن «يدفع ذلك جماعة الإخوان لاتخاذ قرارات غير توافقية، على المدى القريب، للحفاظ على مصالحها»، وأضاف: «نتائج الاستفتاء ستزيد حدة المواجهة بين الإخوان والمعارضة، ما يُصعب الأمر أكثر على مرسى»، ولفتت الصحيفة إلى أن عدم الاستقرار يضر بالاقتصاد المصرى، الذى يعتمد بشكل كبير على القروض الأجنبية والاستثمار والسياحة، وقال صبرا: «مصر بحاجة إلى قرض صندوق النقد الدولى، لإيجاد حل لانخفاض قيمة العملة، التى يمكن أن يكون لها أثر مدمر على الاقتصاد». من جانبها، قالت إذاعة «صوت أمريكا»، فى تقرير خبرى، إن «الرئيس محمد مرسى زعم أن الناخبين صوتوا لصالح الدستور خلال المرحلة الأولى من الاستفتاء، بينما ترى أحزاب المعارضة أن المخالفات الكثيرة تسببت فى تزوير النتائج، ما جعل القضاة يقاطعون الإشراف فى المرحلة الثانية»، وأضافت أن ألمانيا قررت تأجيل برنامج تخفيف أعباء الديون المصرية، خوفاً من انزلاق الحكومة المصرية نحو سياسات ديكتاتورية، ورغم تمتع مرسى بتأييد بعض المصريين، فإن سياساته الأخيرة أثارت غضب القوى المدنية، حيث تعتبر المعارضة الإعلان الدستورى الذى أصدره انقلابا، ويعتبره القضاة هجوما على استقلال القضاء. وذكرت «واشنطن تايمز» الأمريكية، أن مظاهرات أمس الأول، الثلاثاء، التى دعت لها المعارضة أخفقت، وقوبلت باستجابة مخيبة للآمال، ما أجبر قادة المعارضة على الاعتراف بأنهم أخطأوا، ونقلت الصحيفة قول حسين عبدالغنى، المتحدث الرسمى باسم جبهة إنقاذ مصر: «لقد أربكنا الناس، وينبغى أن نعترف بالخطأ»، موضحة أن الاحتجاجات تأتى بين جولتى الاستفتاء، التى أكدت أن مشروع الدستور سيمر، وأبرزت الصحيفة الاختلاف بين اتجاهات التصويت للمصريين فى الخارج، فى منطقة الخليج العربى وغيرها من دول العالم، ففى العاصمة الأمريكيةواشنطن صوت أكثر من 70% ب«لا»، بينما صوت أكثر من 80% ب«نعم» فى مدينة جدة السعودية. وأبرزت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية اتهام المستشار «ماهر سامى»، نائب رئيس المحكمة الدستورية، لعصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية، بالعمل على تشويه صورة المحكمة على الصعيد الدولى، لمخاطبته الإعلام الأجنبى وإصداره بياناً بالإنجليزية ينتقد المحكمة، وأن ذلك يعد جريمة نشر معلومات مضللة وتحريضية يعاقب عليها القانون.