"الإخوان المسلمين لم ينجحوا في إقناع المتشككين بعدم فهم أغلبيتهم البرلمانية على أنها ستمهد لنظام شمولي.. وتتصرف المعارضة وكأن أغلبية التيارات الإسلامية تعني إقصاءها من العملية السياسية".. هكذا أعربت صحيفة "فرانكفورته ألجماينه تسايتونج" عن قلقها من الوضع في مصر. وكتبت الصحيفة الألمانية أنه بذلك يقف المعسكران في مواجهة بعضهما البعض دون أي أمل بالمصالحة، لافتة إلى أن الرئيس محمد مرسي لم يتوقع أن إعلانه الدستوري في 22 نوفمبر الماضي سيوحد صفوف ثلاث قوى معارضة تتكون من الناشطين ذوي التطلعات المثالية، والحرس القديم من المعارضين العلمانيين، وممثلي النظام القديم الذين يحاولون الحفاظ على مصالحهم الشخصية فقط. وتتوجه الصحيفة إلى المعارضين بالقول: "كما يجب على المعارضة أن تتحمل الاتهامات الموجهة إليها بأنها تساعد في عودة النظام القديم إلى الساحة السياسية، والنتيجة هي أن السلفيين المتشددين، الذين كانوا قد تخلوا عن الإخوان المسلمين أثناء المداولات حول الدستور، اتحدوا مع الجماعة من جديد واصطفوا وراء مرسي." واختتمت الصحيفة منوهة إلى أن النتيجة التي قد يستخلصها مرسي من المواجهات التي وقعت في الأسابيع الماضية هي أن الوقت -الذي تتخذ فيه نخبة مترفعة عن الشعب من الرجال الطاعنين في السن قرارات فردية خلف أسوار عالية- قد ولَى.