أعد البروفيسور ليعات بورات، أستاذ الشرق الأوسط بجامعة حيفا والخبير الإستراتيجي في مركز بيجن السادات، ورقة بحثية عن الإخوان المسلمون بمصر، وتأثيرهم على المنطقة في ظل الأزمات التي يتعرض لها الشرق الأوسط. وقال بورات، الذي نشر الدراسة اليوم الخميس، إن الواقع السياسي بعد ما يقرب من 6 أشهر من انتخاب الرئيس مرسي يؤكد أنه لا يوجد أي خوف من الإخوان خصوصًا أن سياستهم "مهتزة" ويتراجعون عن الكثير من القرارات الإستراتيجية التي يتخذونها، على حد قوله. وعرض بورات الكثير من القرارات التي تراجع عنها الإخوان كالإعلان عن احترامهم للمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر، وفي الوقت ذاته أعلنت الجماعة رسميًا تفكيرها الجدي في طرح اتفاقية كامب ديفيد للاستفتاء العام من أجل إلغائها. بالإضافة إلى ذلك أعلنت حركة الإخوان المسلمون، والحديث ل"بورات"، أنها لن تخوض السباق على رئاسة الجمهورية. لكن بعد مرور شهرين فقط غيرت رأيها، وبررت موقفها بأنها تريد الوقوف ضد القوى التي تحاول عرقلة العملية الانتخابية والطابع الديمقراطي للدولة. ويزعم بورات بأن تقييم الموقف الإسرائيلي للإخوان بعد مرور 6 شهور من حكم مرسي يظهر أنهم لا يملكون أي خبرة في السياسة الخارجية أو الأمنية، بالإضافة إلى ترددهم في اتخاذ القرارات، وبالتالي فإنهم لا يهددون إسرائيل خصوصًا مع تفاقم المشكلات التي تواجههم على الساحة المصرية، والتي تؤدي إلى التردد في اتخاذ القرار، وإصداره ثم التراجع عنه، وهو ما يزيد من المشكلات الداخلية التي ستقف حالًا أمام تفرغهم للخلاف أو مواجهة إسرائيل. وطالب بضرورة الحذر في النهاية من الإخوان خاصة مع تمتعهم بعلاقة طيبة ومتميزة مع الولاياتالمتحدة حتى الآن، على حد قوله.