قال البروفيسور هيلل فريش، الباحث بمعهد بيجن السادات للدراسات الإستراتيجية في ورقة بحثية له، إن جميع السياسات التي ينتهجها الرئيس المصري محمد مرسي تؤكد أنه بات ديكتاتورًا ويسير على خطى سلفه حسني مبارك بنفس السمات والأساليب، إلا أن مبارك كان يمتاز عن مرسي بأنه صاحب خبرة ليس أكثر في الوقت الذي يتصرف فيه مرسي ،والحديث للدراسة، برعونة شديدة، على حد تعبيره. وأشار فريش، في الورقة التي حصلت "بوابة الأهرام" على نسخة منها،إلى أن الاعلان الدستوري الذي أطلقه الرئيس أخيرًا جاء عقب انتهاء عملية عامود السحاب ونجاح الرئيس المصري في لعب دور الوساطة بين حماس وإسرائيل ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وأوضح أن الغرب يصمت الآن على الرئيس مرسي ل "قيامه بتنفيذ المصالح الاستراتيجية للغرب والولاياتالمتحدة بالمنطقة"، وهو ما يفسر في ردود الفعل الضعيفة التي اتسمت بها الخطابات السياسية المتددة لهذا الاعلان الدستوري، خصوصًا أن الغرب يعلم تمامًا أن مصلحته الآن مع الرئيس المصري، وليس الثوار البعيدين عن الحكم. وأضاف الخبير الإسرائيلي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاءها الأوروبيين، رغم من خطابهم الرادع للكثير من دول العالم التي لا تطبق الديمقراطية، زاعمًا بأن الرئيس السابق محمد حسني مبارك كان يعرف أن بعض من عناصر حماس تستقر في سيناء خصوصًا عقب قيام بعض من نشطاء الحركة باقتحام معبر رفح في عام 2008 ، ومنذ هذا الوقت وتزايدت الاضطرابات في سيناء، إلا أن الرئيس محمد مرسي يتعامل مع هذه النقطة بهدوء شديد، رغم أن جميع الدراسات الأمنية الإسرائيلية التي اقيمت بهذا الصدد جميعها تؤكد خطورة تواجد العناصر الفلسطينية بسيناء سواء على الأمن المصري أو الاسرائيلي على حد سواء، خاصة أن العناصر الفلسطينية الموجودة هناك على استعداد لضرب اي عناصر حتى ولو كانت مصرية من أجل تحقيق أهدافها، على حد قوله. وأنهى فريش الورقة البحثية بالتحذير من مخاطر الأوضاع بمصر الآن، خاصة أن الرئيس محمد مرسي يزداد قوة على الصعيد الاقليمي أو الدولي، وهي القوة الذي ستدفعه إلى التمسك بموقفه والعناد مع قوى الثورة التي لن تصمت على الإعلان الدستوري الذي أطلقه ولا يرضى به الثوار.