هو من قال إنه لا غني لمصر سوى السير في طريق الديمقراطية وتحقيق العدل والمساواة بين الجميع، وإن هناك ترابطًا وتلازما بين الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والتقدم والتنمية"..اليوم يدخل الدكتور بطرس بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، عامه ال90. ولد الدكتور بطرس غالى بالقاهرة في 14 من نوفمبر 1922، وهو متزوج من السيدة ليا ماريا بطرس غالى.. حصل على إجازة الحقوق من جامعة القاهرة عام 1946 وعلى دبلوم العلوم السياسية والاقتصاد والقانون العام من جامعة باريس، وعلى درجة الدكتوراة في القانون الدولي من جامعة باريس في عام 1949. في الفترة من عام 1949 إلى عام 1977، كان الدكتور بطرس بطرس غالى أستاذًا للقانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة القاهرة. وتولى منصب وزير الشئون الخارجية من أكتوبر 1977 وحتى 1991. وفي مايو 1991 شغل منصب نائب رئيس الوزراء للشئون الخارجية في مصر في مايو 1991، وحصل على عضوية البرلمان في عام 1987، وتولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة في أول يناير 1992. منذ العام الأول لتسلمه مهام منصبه، دأب د.غالي على وضع رؤية منشطة وموسعة للتنمية، وقد عقدت آنذاك سلسلة من المؤتمرات التاريخية، منها مؤتمر القمة المعني بالنهوض الاقتصادي بالمرأة الريفية في جنيف في فبراير 1992، ومؤتمر الأممالمتحدة المعني بالبيئة والتنمية في ريو دي جانيرو عام 1992، والمؤتمر العالمي لحقوق الإنسان في فيينا في عام 1993. وفي مايو 1994، عقد في يوكوهاما مؤتمر الأممالمتحدة للحد من الكوارث الطبيعية. وفي سبتمبر 1994، عقد في القاهرة المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، وعقد في كوبنهاجن في مارس 1995 مؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية. الدكتور بطرس بطرس غالى، الأمين العام الأسبق للجمعية العامة للأمم المتحدة، كان على صلة وثيقة بالشئون الدولية بوصفه دبلوماسيا وخبيرا في القانون وعالما وكاتبا نشرت مؤلفاته على نطاق واسع. وكان للدكتور بطرس غالى الدور الأبرز في إتمام اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، وترأس وفود مصر لحضور اجتماعات منظمة الوحدة الإفريقية، وحركة بلدان عدم الانحياز وكذلك مؤتمر القمة لرؤساء الدول الإفريقية وفرنسا، كما ترأس الوفد المصري إلى دورات الجمعية العامة في عام 1979 و1982 و1990. وكان عضوا في لجنة القانون الدولي من عام 1979 إلى عام 1991، وهو عضو سابق في لجنة الحقوقيين الدولية، ولديه صلات مهنية وأكاديمية عديدة ترتبط بخلفيته في مجال القانون والشؤون الدولية والعلوم السياسية، ومنها عضويته في معهد القانون الدولي، والمعهد الدولي لحقوق الإنسان، والجمعية الإفريقية للدراسات السياسية، وأكاديمية العلوم الأدبية والسياسية. وقد شارك الدكتور بطرس بطرس غالى على مدى أربعة عقود، في اجتماعات عديدة تتناول القانون الدولي، وحقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وإنهاء الاستعمار، وقضية الشرق الأوسط، والقانون الإنساني الدولي، وحقوق الأقليات الإثنية والأقليات الأخرى، وعدم الانحياز، والتنمية في منطقة البحر الأبيض المتوسط والتعاون الإفريقي العربي. وخلال حياته العملية، حصل الدكتور بطرس بطرس غالى على جوائز وأوسمة من 24 بلدا، تشمل إلى جانب مصر، بلجيكا وإيطاليا وكولومبيا وغواتيمالا وفرنسا والإكوادور والأرجنتين ونيبال ولوكسمبرغ والبرتغال والنيجر ومالي والمكسيك واليونان وشيلي وبروني دار السلام وألمانيا وبيرو وكوت ديفوار والدانمرك وجمهورية إفريقيا الوسطى والسويد وجمهورية كوريا. وقد قلد أيضا وسام فرسان مالطة.