نقلا عن ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أن الدكتور بطرس بطرس غالي، دبلوماسي مصري ينتمي لعائلة قبطية ولد في 1922م. كان الأمين العام السادس للأمم المتحدة للأعوام 1992 - 1996م، وهو حفيد بطرس نيروز غالي رئيس وزراء مصر في أوائل القرن العشرين ووالده يوسف بطرس غالي كان وزيراً للمالية. حصل علي إجازة الحقوق من جامعة القاهرة في عام 1946م وحصل علي الدكتوراة من فرنسا في عام 1949م. وعمل أستاذا للقانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة القاهرة في الفترة (1949 - 1977م) أسس مجلة السياسة الدولية الفصلية بجريدة الأهرام. عمل مديرا لمركز الأبحاث في اكاديمية لاهاي للقانون الدولي (1963-1964م) شغل منصب وزير الدولة للشئون الخارجية في عهدي السادات ومبارك. كان نائبا لرئيس الاشتراكية الدولية حتي تولي منصب الأمين العام للأمم المتحدة. ثم تولي منصب أمين عام الأممالمتحدة 1992 - 1996م بمساندة فرنسية قوية ليصبح أول عربي يتولي هذا المنصب ، في فترة سادت فيها صراعات في رواندا والصومال وانجولا ويوغوسلافيا السابقة. لم تمتد رئاسته لفترة ثانية بسبب استخدام الولاياتالمتحدة لحق الفيتو بعد انتقادها له. ترأس منظمة الفرانكوفونية الدولية بعد عودته من الأممالمتحدة.يرأس المجلس الأعلي لحقوق الإنسان (حكومي مصري). استقال من رئاسة المجلس الأعلي لحقوق الإنسان في فبراير من عام 2011م . وسبب هذه المقدمة القصيرة عن الدكتور غالي هو ما يلي في السطور التالية . أكثرمن 1000 كتاب من المكتبة الخاصة للدكتور بطرس غالي سكرتير عام الأممالمتحدة الأسبق تم اهدائها الي كلا من الجامعة الامريكيةبالقاهرة والتي كان علي ضوئها أقامت ليزا اندرسون رئيسة الجامعة احتفالية علي شرف الدكتور غالي حضرها لفيف من العلماء والمثقفين واساتذة الجامعة بالاضافة الي رجال السياسة مثل عمرو موسي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ومنير فخري عبدالنور وزير السياحة السابق والدكتور عمرو سلامة وزير التعليم العالي السابق والناشر المعروف إبراهيم المعلم وبعض طلاب وطالبات الجامعة حيث قوبل بحفاوة كبيرة تليق بشخصه المحترم وقد قام الدكتور غالي باهداء جزءا مهما أيضا من مكتبته الي مكتبة الاسكندرية وعلي رأسها كتاب "وصف مصر" الكامل والاصلي الذي يحمل قيمة أدبية ومادية فائقة. أما المجلس الاعلي لحقوق الانسان فنال كل كتبه التي تخص حقوق الانسان حيث تعرض مبني المجلس من قبل لحريق احترقت فيه معظم تلك الكتب فكانت هدية الدكتور غالي خير عوض لهم . ولم ينس الدكتور غالي مكتبة ليو بولد سانجور بالاسكندرية التي خصها بكتب القانون التي كانت تزين مكتبته الخاصة. تأملوا معي هذه المبادرة الراقية والاسلوب الحضاري وكرم العالم والباحث حينما يهدي أغلي وأثمن ما يملك في حياته الي مراكز البحث والعلم المختلفة وهي تمثل جهد عمره وبكل نفس سمحة وطيبة ورغبة في ان يستفيد منها الاجيال القادمة. حينما أراد أحد الاعلاميين احراجه واتهامه بالسلبية أثناء ثورة يناير وانه أيضا مع النظام السابق لم يتردد الدكتور غالي واجاب بكل ثقة نعم "أنا دائماً مع النظام لأنه يمثل الدولة التي تضمنا جميعا، وهو الجهة الشرعية لحكمها أي البلاد" وأضاف ما يعني أن حب الوطن والانتماء إليه أكبر بكثير من حب أي فرد حتي إن كانت تجمعه به علاقة شخصية أو مصلحة ما. تحية خاصة للدكتور غالي وللدرس الخاص الذي يجب أن يحتذي به المواطنون الشرفاء. حماك الله يامصر... والله الموفق... دكتور أحمد المصري [email protected]