- أكرم حسنى أصر على غنائى « ده ديدو ده».. وقلة الأعمال المعروضة تصب لصالحنا - تغيبت عن رمضان الماضى لعدم وجود أدوار تناسبنى.. وسأكرر برامج المقالب - الموسم السينمائى صعب.. وحرصت أن يكون الفيلم عائليا - مشاركة هشام وشيكو وفهمى ليست جديدة وسبق أن ظهروا معى فى عز اختلافهم فنيا - أحرص على التنوع وألا أحصر نفسى فى دور «الجان».. والتأليف موهبة ورزق من الله فلم لا أستغلها بعد 3 أعوام من التحضير لفيلم "ديدو" طرح الفنان كريم فهمى فيلمه المأخوذ من قصة «عقلة الأصبع» ومن عدة أفلام أجنبية، ليكون أول فيلم مصرى يتناول هذه القصة، وفى حواره مع «الأهرام المسائى» تحدث كريم فهمى عن كواليس تنفيذ الفيلم والسبب فى تأخره لمدة 3 سنوات، والصعوبات التى واجهته فى تقديمه بداية من مرحلة الكتابة وحتى عرضه، كما تحدث عن رؤيته للموسم الحالى وتأكيده أنه الأنسب لطرح الفيلم خاصة أنه من الصعب الانتظار لمدة 3 سنوات أخرى لطرحه فى السوق لأنه سيتحول لفيلم قديم على حد قوله. كما تحدث كريم فهمى عن فكرة تشابه فيلمه مع فيلم الفنان محمد هنيدى الذى كان يحضر له، وكواليس غنائه أغنية الفيلم «ده ديدو ده» وأن الفنان أكرم حسنى كان وراء غنائه لها، وكذلك مشاركة الثلاثى أحمد فهمى وشيكو وهشام ماجد عقب انفصالهم، ورأيه فى قلة عدد الأفلام المعروضة فى موسم عيد الفطر، وكشف أيضا عن قيامه بكتابة فيلم جديد بعيد تماما عن الكوميديا، واستئنافه تصوير فيلم «جارة القمر» مع المخرج هادى الباجورى. وتفاصيل أخرى تحدث عنها فى هذا الحوار: هل ترى أن توقيت عرض فيلم «ديدو» فى ظل الظروف التى تمر بها السينما كان مناسبا؟ الحقيقة أن الأرزاق بيد الله، وفى النهاية السينما فى العالم كله تمر بالظروف نفسها نتيجة تفشى فيروس كورونا، وهذا لا يمنع من طرح الأفلام، كما أن القرارات الأخيرة مدتها أسبوعين وأتمنى بعد هذه المدة أن تكون هناك حفلات منتصف الليل، وبعيدا عن كل ذلك فى رأيى أن كل المواسم صعبة فلا يوجد موسم أفضل من غيره، وأعلم جيدا أن طرح الفيلم فى هذا التوقيت مغامرة لكننى أتمنى أن نكسب هذا التحدى، خاصة أننا بذلنا جهدا كبيرا فى هذا العمل. صورت الفيلم لمدة 3 سنوات، فما السبب فى طول مدة التصوير؟ بالفعل الفيلم مر بظروف مختلفة عن أى فيلم، لأن 90 % منه عبارة عن جرافيكس، وهو الأمر الذى يحتاج إلى وقت وجودة لكى يخرج بشكل مضبوط، وكلما أعطيت عمليات الجرافيكس وقته كلما ظهر بشكل أفضل، كما يحتاج إلى فلوس، والحمد لله استطعنا أن نوفر الاثنين حيث تكلف الفيلم مبالغ كبيرة جدا لإنتاجه، ورغم ذلك وجدنا أن أفضل حل هو طرحه فى الوقت الحالى، وإن لم نطرحه حاليا فمتى سنطرحه؟، هل ننتظر 3 سنوات أخرى حتى تنتهى كورونا، وقتها سيكون فيلما قديما. ما أكثر الصعوبات التى واجهتها فى العمل؟ بصراحة العمل كله كان صعبا جدا، بداية من الكتابة حتى آخر مشهد، فبعيدًا عن أى شيء فمسألة كتابة فيلم كوميدى تعتبر من أصعب أنواع الكتابة، وكان اهتمامى فى هذا الفيلم منصبا أن يكون صالحا لكل أفراد العائلة فهو لا يتطلب سنا معينة، كما كان هدفى هو أن يستمتع به الأطفال والكبار أيضا، وكل ذلك بدون أن يكون به أى شيء خادش للحياء ولو بنسبة 1 %، فمثلا فيلم «على بابا» كان مصنفا لسن 16 سنة فيما فوق وكانت به مشاهد لابد أن تصنف من أجله وهذا حقيقى، بينما فى هذا الفيلم كان اهتمامى أن يكون لجميع أفراد العائلة والتوجه الخاص بالفيلم من البداية كان للأسرة كلها، فكان فيلما صعبا سواء فى تصويره أو كتابته فضلا عن أن فيلم «عقلة الإصبع» أول مرة يقدم فى مصر، بينما سبق أن قدّم خارج مصر أكثر من مرة. هذا الفيلم تشابه فى فكرته مع الفنان محمد هنيدى، فأيهما كان أسبق بالفكرة؟ أنا لم أقل أنا أول من فكرت فى هذه الفكرة وهو أيضا لم يقل أنه فكر فى الفيلم الأول، ونحن الاثنان نحترم أفلام بعضنا، وكلنا متفقون على أن قصة عقلة الأصبع سبق أن قدمت من قبل فى الخارج، مثل فكرة «السفر عبر الزمن» التى قدم عنها مئات الأفلام، وبالتالى لا يجوز أن أقول إن فيلمى فكرتى لأنها مأخوذة من فكرة «عقلة الأصبع»، فلا هى فكرتى ولا فكرة محمد هنيدى، الفكرة كيف ستتناول الفيلم، وأنا تأثرت بكل هذه الأفلام، ونسجتها بالروح المصرية، وكما شاهدنا كتبت تنويها فى أول الفيلم هو «أن هذا الفيلم مأخوذ من قصة عقلة الأصبع مثله مثل كل الأفلام التى تناولت عقلة الأصبع». ما الذى حرصت أن تبرزه فى الفيلم، أو الرسالة التى أردت توصيلها للجمهور؟ إذا تحدثنا عن الرسالة فأول شيء بالنسبة لى هو تسلية الجمهور فالأفلام مخصصة للتسلية وهذا أول هدف بالنسبة لى، وإذا استطعت أن أوصل شيء من داخل الفيلم بدون إقحامها فهو خير وبركة وإذا كنت لا أريد أن أقول شيئا معينا منه فلا مشكلة فى ذلك، وهذا الفيلم يهدف لتوصيل رسالة أن الكبار والأطفال إذا ما كانوا يدا واحدة سنشعر وقتها أننا قوة كبيرة جدا، كما أن كل من سيستمع إلى أغنية الفيلم «ده ديدو ده» سيدرك هذه الرسالة. هل كنت حريصا على الغناء فى الفيلم؟ لا اعتبره غناء ولا أعتبر نفسى مغنيا، الأغنية لها طريقة معينة، فأكرم هو من اقترح عليَّ أن أغنى الأغنية بعد أن قام بكتابة كلماتها مع فريقه، ولم يكن فى بالى نهائيا أن أغنى، بل كان نفسى أن يغنيها أكرم، لكنه أصر على غنائى لها حيث قال لى «أنت ديدو» وأحلى شيء أن تغنيها، والحقيقة كان عنده وجهة نظر. رأينا ظهورا خاصا للثلاثى أحمد فهمى وهشام ماجد وشيكو، كيف استطعت أن تجمعهم مرة أخرى بعد غياب؟ مبدئيا فى عز اختلافاتهم الفنية وبعد انفصالهم، الثلاثة ظهروا معى ضيوف شرف مع بعض وملتصقين فى فيلم «حسن وبقلظ»، فليس غريبا أن يظهروا معى كضيوف شرف بعد 3 أو 4 سنوات، وكان عندى منطقة فى الفيلم أبلغتهم باليوم الذى سيكونون معى فيه لتصوير مشاهدهم، والحقيقة أن العلاقة بيننا قوية جدا وبها ود واحترام، وهشام ماجد وشيكو سبق أن كلمونى من قبل للظهور معهم فى «اللعبة2»، وقالوا لى «فضى نفسك يوم عشان هتطلع معانا فى اللعبة»، فالعلاقة بيننا أكبر من أن شخص يعتذر إذا احتاجه الآخر، فنحن تربينا مع بعض، وهذا الموضوع تكرر مع أحمد فهمى عندما طلب منى الظهور معه كضيف شرف فى مسلسل «ريح المدام» فظهرت معه على الفور. كيف ترى المنافسة مع الفيلمين الآخرين وخاصة أن الثلاثة أفلام تنتمى للون الكوميدى الخفيف رغم أن لكل واحد منهم نكهته؟ الحقيقة أننى أرى أنها أفلام محترمة، وكل بطل من أبطال الأفلام المشاركة فى موسم عيد الفطر، له جماهيرية سواء كان رامز جلال أو مصطفى خاطر ودينا الشربينى، كما أن كل الأفلام لها نكهة مختلفة حتى وإن اجتمعوا كلهم فى فكرة «اللايت»، فنجد أن أحدهم مغامرات كوميدى لايت وهو فيلمى، والفيلم الثانى فيلم رعب كوميدى لايت وهو فيلم رامز جلال، بينما الفيلم الثالث اجتماعى وهو فيلم مصطفى خاطر ودينا الشربينى، فالثلاثة أفلام أنواع مختلفة وهذا يعتبر شيئا جيدا لكى يكون للمشاهد مساحة من التنوع والاختلاف لرؤية ما يريده. هل ترى أن قلة عدد الأفلام فى هذا الموسم فى صالح الموسم حتى يتم مشاهدتها بشكل جيد ؟ طبعا هذا شيء جيد للغاية، لأنه كلما قل عدد الأفلام كلما عوضت فكرة أن يتم مشاهد الفيلم بشكل أكبر، لتأخذ كل الأفلام حقها فى المشاهدة. رغم أنك تتمتع بمواصفات النجم «الجان» إلا أنك تحاول أن تقدم نفسك فى مناطق بعيدة عن فكرة الشاب الوسيم، هل تقصد ألا تحصر نفسك فى منطقة معينة؟ أحاول دائما أن أقدم كل الأشياء التى أحبها وتنال إعجابى، فمثلا فى «ديدو» أقدم فيلما مختلفا تماما، ولا استطيع أن أصنف نفسى فيه، ولا أقدم فيه نفسى كنجم «جان» وسيم بل ابتعد تماما عنها، بينما فيلم «على بابا» وهو كوميدى أيضا لكننى ظهرت فى دور «الجان»، وفى مسلسل «ونحب تانى ليه» سنراه اجتماعى مختلف، وفى مسلسل «حكايات بنات» ظهرت أيضا بشكل مختلف، وكله على حسب الموضوع الذى أشارك فيه، فلا يجوز طوال الوقت أن أظهر فى دور الرومانسى لأن الجمهور سيمل منى وسأكون محدودا ومحصورا فى شكل معين، فلابد أن أنوع فى أدوارى وألعب فى مناطق مختلفة عنى، وأقدم الكوميدى والأكشن والدراما، وبإذن الله بعد فيلم «ديدو» أشارك فى فيلم «جارة القمر» مع هادى الباجورى حيث أظهر فى دور مختلف تماما عن فى «ديدو» حيث أقدم دورا رومانسيا وسنستأنف تصويره بعد العيد، كما أجرى كتابة فيلم سينمائى جديد، سيكون بعيدا تماما عن تيمة الكوميديا. هل تركيزك فى الكتابة بجانب التمثيل، هو محاولة لتثبيت أقدامك مستقبلا فى مجال التأليف؟ طبيعى أن أركز فى التأليف لأن ربنا منحنى موهبة ورزق، ولابد أن أقدمه خاصة أننى أحب الكتابة، وكل عام تقريبا عندى فيلم من تأليفى فهذا العام «ديدو»، والأعوام السابقة «حسن وبقلظ»، و«زنقة ستات»، و«هاتولى راجل»، و«مستر عويس»، و«بيبو وبشير» والعام المقبل سيكون عندى فيلم، وأنا مثل أى مؤلف كل عام له عمل أو عملين على الأكثر وفى الوقت نفسه استكمل مشوارى فى التمثيل. ما أكثر المشاهد التى كانت مضحكة فى «ديدو» خاصة أنك جمعك أبرز نجوم الكوميديا؟ الفيلم كله كان مضحكا وعندما كتبته كنت مستمتعا، وأحاول دائما عندما اشتغل على فيلم أن يكون كل مشهد خفيفا ولذيذا ولا يكون فيه معلومة فقط، فلابد أن يكون معلومة تقال بطريقة لذيذة، والفيلم كله أحببته، واستمتعت بالعمل فيه. هل كانت لك يد فى اختيار النجوم المشاركين؟ كان اختيارى مع المخرج عمرو صلاح بالاتفاق مع المنتج أحمد السبكى، ونتشاور ونأخذ رأى بعضنا فى الأدوار ونرشح الفنانين المناسبين لكل دور وفى النهاية يكون القرار الأخير للمخرج فهو الذى يرى الأنسب لكل دور. مشاركتك فى التمثيل والتأليف والبرامج وأخيرا الغناء، هل هذا نوع من تأكيد موهبتك أنك قادر على تقديم كل شيء؟ بالنسبة للغناء فهو أمره مختلف تماما، فإذا العمل احتاج أغنية لذيذة تغنى على لسان البطل فهذا أمر وارد مثل مشاركتى فى غناء تتر «خمس نجوم» ولكن هذا لا يعنى أننى مغن، بينما باقى الأشياء مثل التأليف والتمثيل فالحمد لله أنا مستمر فيها. على ذكر تجربتك فى برنامج «5 نجوم»، هل تطمح أن تكون نجما فى برامج المقالب؟ ليس بالضرورة، لكن الفكرة نالت إعجابى والتركيبة كلها، بالإضافة إلى تحمس المنتجين للعمل حيث كانوا يريدون تقديم شيء مختلف وينفقون عليها بشكل جيد، وإذا عرضت عليَّ تجربة مشابهة سأقدمها بالطبع بينما إذا كان هناك عامل من هذه العوامل التى شجعتنى غير موجودة فلن أقدم عليها. دائما ما توجه انتقادات لبرامج المقالب هى معرفة الضيف بالمقلب ما تعليقك؟ فيما يخص برنامج «خمس نجوم» حاولنا أن نأخذ احتياطاتنا بشكل جيد جدا لكى لا يعرف الضيف بالمقلب، وبالنسبة لى قدمت 11 مقلبا وفى كل مرة لم يعلم أحد من ضيوفى بالمقلب، بما فى ذلك الحلقة التى استضفت فيها شقيقى أحمد فهمى فلم أظهر أمامه وجلست فى الكنترول حتى لا يكتشف المقلب. ما السبب وراء غيابك عن دراما رمضان الماضي؟ لم أشعر أن هناك دورًا مناسبا لى من الأعمال التى عرضت عليَّ، بغض النظر أن كل المسلسلات محترمة ونجحت ولكن لم أر ما يناسبنى فى هذه الأدوار. وما أكثر شىء جذبك من أعمال رمضان؟ لم يكن لدى وقت للمشاهدة، ولكننى تابعت مسلسل «لعبة نيوتن»، وهو مسلسل جميل جدا، وشاهدت جزءا من مسلسل «الاختيار» حيث كنت أتابعه على قدر الإمكان، ورأيت حلقة فى مسلسل «اللى ملوش كبير» ونال إعجابى، وسأكمله بعد رمضان خاصة أنهم الفريق الذى اشتغل معى فى مسلسل «ونحب تانى ليه». هل ترى أن قلة عدد المؤلفين الكوميديين هو السبب وراء قلة عدد الأعمال الكوميدية فى موسم رمضان؟ بالفعل هناك عدد قليل جدا من المؤلفين الذين يكتبون الكوميدى، لكننى لا أعرف السبب ولكن اعتقد أنه كان هناك عملان كوميديان، وهو مسلسل «أحسن أب» لعلى ربيع، ومسلسل دنيا سمير غانم الذى توقف لظروف ما، فكان هناك مسلسلان فقط واعتقد أن تقليل عدد الأعمال كان مقصودا.