- منة فضالى : مشهد الوفاة الأصعب.. ونمت ساعتين على الأرض بسببه - جسدت حالة القهر والضيق فى الشخصية - ألقينا الضوء بشكل غير مباشر علي زواج القاصرات من خلال فارق العمر بين الأم وابنتها فى البداية ما أبرز ردود الفعل على شخصية «عزيزة» التى جسدتها فى مسلسل «نسل الأغراب»؟ الحقيقة أن نجاح هذا الدور فاق توقعاتي، فعلى الرغم من أن ظهورى لم يتعد كونه ضيفة شرف وانتهاء الدور بوفاة «عزيزة» إلا أن أصداء نجاح الشخصية وتأثر الجمهور بها فاجأنى، حيث لم أتصور أنه سوف يؤثر فى الجمهور بهذا الشكل، كما أن نجاح الدور أثبت صحة اختيارى للشخصية وانجذابى لها، خاصة أننى لأول مرة أقدم شخصية لا تشبهنى وكبيرة فى السن، ولا تعتمد على جمالها أو حتى تكون حريصة على الاهتمام بمظهرها، فهى كلها عوامل جعلتنى أشعر أننى أمام شخصية غريبة لكننى قررت الموافقة على تقديمها، والحمد لله أصبحت «ترند» والمشاهد تابعها جيدا وتأثر بها. كما ذكرت أن «عزيزة» لا تشبهك، وهى فى الوقت نفسه عندها تفاصيل كثيرة كيف قمت بالتحضير لها؟ «عزيزة» تشبه بعض السيدات التى تعانى من مشكلات نفسية وتنتقم على حياتها، بسبب ما حدث معها حيث تزوجت رغما عنها، ولم تستطع زيارة عائلتها أو شقيقها «عساف الغريب» الذى جسد شخصيته النجم أحمد السقا، لأن زوجها منعها من ذلك وفعلت ذلك مضطرة حتى لا يعذبها، كما أنها مريضة، إضافة إلى أنها لا تهتم بنفسها نتيجة القهر الذى تعرضت له، وكنت حريصة أيضا على أن أقدم الشخصية بدون ماكياج لأن مريض القلب بهذه الدرجة يكون وجهه شاحبا وليس به نضارة، وبالتالى إذا ما وضعت «ماكياج» كان لن يصدقنى الجمهور، بالإضافة إلى الجلباب الأسود الذى كان ترتديه رافضة أى ملابس أخرى بها بهجة، ولهذا كنت حريصة على الاهتمام بجميع التفاصيل. هل ظهورك بدون ماكياج شكّل تحديا كبيرا لك؟ أود أن أشير إلى أن المصداقية مهمة للغاية فى أى دور حتى لو كان صغيرا، فالماكياج هنا لن يضيف للدور وطالما لا يتطلب ذلك فإنه فى حال ظهرت بماكياج سيكون سببا فى فشل الدور، وكذلك أيضا الملابس إلا إذا كانت تليق على الشخصية، ف»عزيزة» على الرغم من ثراء عائلتها، لكنها لا تهتم بأى مظهر من مظاهر الترف، نتيجة القهر والضيق والعذاب الذى تتعرض له من زوجها الذى كان يضربها كثيرا، هذا إلى جانب مرضها وظروفها المحيطة التى تجبرها على الاكتئاب، حيث حرصت على تجسيد دور مريضة القلب بدقة شديدة، خاصة أن «عزيزة» أجرت عملية قلب مفتوح وبالتالى لا يجوز أن تنفعل، وصوتها منخفض دائما وأنفاسها سريعة، كما أن قصة حبها مع «على الغريب» الذى جسد شخصيته الفنان «دياب»، والتى لم تكتمل كان من أكثر أزمات حياتها لأنه حب عمرها، و لا استطيع نسيان دور مخرج العمل محمد سامى الذى ساعدنى وأوجه له الشكر أنى أعطانى فرصة التعاون معه. اللكنة الصعيدى كانت من أكثر الصعوبات التى واجهت فريق العمل كيف تعاملت معها؟ لا يوجد لدى أى مشكلة فى اللكنة الصعيدى لأننى معتادة عليها، لأننى قدمت العديد من الأعمال الصعيدية، حيث قدمت 5 أجزاء من مسلسل «سلسال الدم»، وجزأين من «أفراح إبليس» ومسلسل «بت القبايل»، ولهذا فإن مصحح اللهجة عبد النبى الهوارى لم يقلق منى ولم يستغرق وقتا فى تعليمى ووثق فى، رغم أن اللكنة الصعيدى مختلفة بين أسيوط وقنا وسوهاج والأقصر ولكنة الكلام الصعيدى نفسه واحد ومتشابه. مشهد وفاة «عزيزة» كان من أكثر المشاهد التى تأثر بها الجمهور كيف حضرت له؟ قبل أى شيء أريد أن أؤكد أن مشاهدى مع النجم أحمد السقا كانت قوية للغاية فهو فنان متصالح مع نفسه كثيرا وجدع وطيب ويحب الخير للجميع، وهذا ثانى تعاون معه بعد فيلم «الديلر» الذى جسدت فيه دور شقيقته أيضا، وتحضير هذا المشهد كان صعبا على المستوى النفسي، فكان من السهل أن يتم وضع أى شخص نائم على الأرض وتغطية رأس وكأنه متوفي، ولكن المخرج محمد سامى أصر على تجسدى المشهد بنفسى وظللت ساعتين على الأرض التى كانت باردة، وكنت أشعر بنفس «عساف» وهو يقول كلماته ويبكى على شقيقته بعدما توفت حيث تعرض لصدمة شديدة فرغم جبروته وشره ولكنه كان مثل الطفل فى هذا المشهد قلبه طيب ويبكى بالفعل وحن لشقيقته وبالفعل كان مشهدا صعبا للغاية، ومن المشاهد الصعبة أيضا عندما تم اكتشاف قصة الحب التى بين «عزيزة» و»علي» وكانا سيتزوجان، ولكن بسبب المشكلات بين العائلتين لم يكتمل زواجهما وتزوجت من شخص أخر وأنجبت منه، ورغم ذلك ظلا يحبان بعضهما سرا. العمل أوضح بعض العادات الخاطئة كزواج القاصرات وإنجابهن.. هل كان هذا مقصودا؟ بالطبع كان هذا مقصودا فهو عمل صعيدى متكامل، ودلالة ذلك فى العمل هو الفارق العمرى المتقارب بينى وابنتى فى العمل «رغدة» التى جسدت دورها الفنانة الشابة ملك زاهر، فالفتيات يتزوجن فى سن 14 و15 عاما ولا يلتزمن بقوانين، كنوع من الاستراحة من حمل البنات الثقيل على عائلتهم حفاظا عليهن وللاطمئنان عليهن كنوع من الالتزام بالعادات والتقاليد. بعيدا عن الدراما التليفزيونية ما الجديد لديك فى السينما؟ أواصل حاليا تصوير فيلمى «آخر نيزك» عن محاربة الروبوت وأجسد شخصية ضابط، وهو أو ل فيلم ثرى دي، وفيلم أخر يحمل اسم «ليلة فى الجحيم» عن أكلى لحوم البشر، ومن المفترض طرحهما فى موسم عيد الأضحى المقبل، كما أستأنف تصوير فيلم «مينى بار» بطولة نضال الشافعى وأمينة وصلاح عبد الله بعد موسم عيد الفطر.