يستعرض، مساء اليوم الجمعة، مسلسل "الاختيار2" في الحلقة 25، حادث الواحات البحرية الإرهابي، والتي جسدت فيه مواجهات حقيقية جرت بين أعضاء تنظيم الضابط المنشق عماد عبد الحميد، وقوات الأمن. وأعلن بيتر ميمي مخرج المسلسل، على حسابه "فيسبوك"، أمس أن حلقة الليلة عن حادث الواحات، وقال:"منع الدم تمنه غالى... و مفيش أغلى من الروح مأمورية الواحات" حلقة 25"، وقالت الشركة المنتجة أن "الحلقة ستكون خالية من الإعلانات". وقع حادث الواحات يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017، بمنطقة صحراوية في الكيلو 135 بطريق الواحات البحرية، بعمق كبير داخل الصحراء، وصل إلى 35 كم. أعلنت وزارة الداخلية، وقتها عن استشهاد 16 رجل شرطة بينهم 11 ضابطًا، قُتلوا عندما تعرضت تلك المأمورية الأمنية للهجوم وأصيب 13 آخرين، وسقط 15 من التنظيم الإرهابي بين قتيل وجريح . وجرى الدفع بالمزيد من القوات مدعومة بمروحيات قتالية ودعم لوجيستي من القوات المسلحة لضبط العناصر الإرهابية، و تمكنت المروحيات من قصف وتدمير سيارتي دفع رباعي بمن فيهما، إضافة إلى تمشيط محيط موقع الحادث والقبض على العقل المدبر عبد الرحيم المسماري العقل المدبر للحادث. ويُعرض مسلسل "الاختيار 2" علي قناة ON في العاشرة مساء طوال شهر رمضان، وهو أحد الأعمال التي أنتجتها شركة سينرجي في خدمة القضايا الوطنية المصرية، ويشارك فيه مجموعة كبيرة من الفنانين وضيوف الشرف، العمل من بطولة كريم عبد العزيز وأحمد مكي وسيناريو هاني سرحان ومن إخراج بيتر ميمى. واستُشهد في الحادث ضباط شرطة، العميد امتياز إسحاق والمقدم أحمد فايز ( يجسد دوره في المسلسل أحمد سعيد عبد الغني)، والمقدم أحمد جاد جميل (يجسد دوره أحمد رفعت)، والمقدم محمد مصيحلى (يجسد دوره أحمد علي) والرائد محمد عبد الفتاح سليمان، والرائد أحمد عبد الباسط (يجسد دوره عمر متولي)، والنقيب كريم فرحات (يجسد دوره عمر زكريا)، والنقيب أحمد زيدان، والنقيب إسلام محمد حلمى على مشهور، والنقيب عمرو صلاح عفيفى، والنقيب أحمد أبو شوشة. كما استُشهد رقيب شرطة أنور محمد الدبركى، والمجند بطرس سليمان مسعود (يجسد دوره أحمد صبري) ومجند محمود ناصر رجب ومجند حسن زين العابدين، والمجند عمر فرغلى أحمد. نشأة التنظيم أظهرت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن "جماعة الضابط المنشق، عماد عبدالحميد، تكونت في ليبيا أثناء وجوده هناك لمساعدة مجلس شورى مجاهدي درنة وانضم له عناصر مجموعته للمشاركة في قتال قوات حفتر هناك وحصلوا على سلاحهم من بعض شيوخ الجماعات"، و أغلب تمويل الجماعات يكون من الصدقات أو الغنائم إضافة لما تساعد به الجماعات بعضها من أسلحة ثقيلة ومضادات طائرات. انتقلت الجماعة إلى مصر عام 2016 لإقامة معسكر بها وإقامة عمليات ضد القوات المسلحة والشرطة بهدف إقامة الخلافة، وبعد دخولهم مصر انضم لهم مجموعة أخرى تمكنوا من استقطابها وكان بين المجموعة التي انضمت لهم عناصر شاركت في حادث دير الأنبا صموئيل في المنيا وكانوا حينها ينتمون لتنظيم أنصار بيت المقدس لكنهم انفصلوا عنه وانضموا لجماعة عماد الدين عبدالحميد. اعترافات المسماري اعترف العقل المدبر للحادث المتهم الليبي عبدالرحيم المسماري، والوحيد الذي بقي على قيد الحياة من أعضاء التنظيم الذين نفذوا الهجوم، بتفاصيل الحادث. و أرشد المتهم عن خط سير المجموعة الإرهابية التي نفذ الهجوم سواء في ليبيا قبل قدومها إلى مصر لإقامة معسكر مسلح بها أو بعد تسللها بقيادة الإرهابي المتوفي عماد الدين عبدالحميد. "النضورجي" وقال المتهم "المسماري"، إنه وأفراد جماعته بقيادة عمادالدين عبدالحميد كانوا في صحراء الواحات منذ مطلع 2017 ويوم ارتكاب حادث الواحات كان هناك مراقب بينهم للمكان الموجودين فيه لإبلاغهم بما يراه في المنطقة المحيطة بهم يلقبونه بالنضورجي وعند رؤية المراقب لسيارات قوات الأمن أبلغ عماد عبدالحميد قائد المجموعة والذي كانوا ينادونه "أبو حاتم أو حاتم" فقرر الأخير تقسيم أعضاء الجماعة إلى مجموعتين ارتقت كل منهما تبة عالية على جانب الطريق الذي ستمر منه قوات الأمن وعلى مسافة قصيرة من القوات أطلقت عناصر الجماعة الإرهابية قذائف آر بي جي تجاه القوات ثم تابعوا بإطلاق النار من الأسلحة الآلية والثقيلة وأخذوا النقيب محمد الحايس والمرشد الذي كان عضوا بجماعتهم وألقي القبض عليه ودل الأمن على مكان وجود الجماعة ويدعى إبراهيم بعرة. ملاحقة أمنية قال المتهم المسماري إنه بعد ارتكاب الحادث ابتعدوا عن الموقع مسافة تراوحت بين 60 و80 كيلومترا داخل صحراء الواحات ونتيجة الملاحقات الأمنية المتتالية بعد ارتكاب الحادث لم يتمكنوا من العودة للأراضي الليبية وعدم وجود مؤن كافية وطعام وشراب ووقود للسيارات وكانوا يتنقلون بين أماكن مختلفة داخل صحراء الواحات وكانوا يعلمون أن قوات الأمن تلاحقهم لأن الأمن كان يصل للأماكن التي تواجدوا بها بعد مغادرتهم أكثر من مرة موضحا أنهم- أي جماعة عمادالدين عبدالحميد- حينما يغادرون موقعا عسكروا فيه يراقبونه وهم في مكانهم الجديد حتى يعرفوا ما إذا كان الأمن يلاحقهم أم لا، ومع تزايد الملاحقات وتواجد طائرات الاستطلاع بشكل أكبر ضيقت قوات الأمن الخناق عليهم فاشتبكوا معهم. وأمر عماد عبدالحميد قائد الجماعة بالتعامل مع الطائرات التي تحلق فوق مكان وجودهم بالقذائف المضادة للطائرات، لكن الطيران قصفهم فقتل كل أعضاء الجماعة ولم ينج منهم إلا هو وقتل عماد الدين عبدالحميد قائد المجموعة في القصف الجوي فابتعد هو -أي المسماري- عن مكان قصف المجموعة وسار على قدميه في الصحراء حتى عثرت عليه قوات الأمن وحاول مقاومتهم ولم يستسلم لهم وأطلق النار من سلاحه عليهم لكنهم أحاطوا به من جميع الاتجاهات حتى تمكنوا من القبض عليه. حكمت المحكمة أصدرت المحكمة العسكرية منتصف نوفمبر 2019 حكمها على المتهمين في القضية رقم 160/2018 جنايات عسكرية غرب القاهرة والتي اشتهرت باسم " الواحات البحرية". وعاقبت المحكمة المتهم الرئيسي في هذه القضية المدعوعبدالرحيم محمد المسماري "ليبى الجنسية" حضوريا بالإعدام شنقاً. وقضت بمعاقبة "22" متهمًا آخرين حضوريا، بعقوبة السجن المؤبد والسجن المشدد، وغيابيا بمعاقبة "10" متهمين بعقوبة السجن المؤبد والسجن المشدد، وبرأت "20" متهما آخرين من الاتهامات المنسوبة إليهم. وجرى تنفيذ حكم الإعدام في الإرهابي عبدالرحيم المسماري العقل المدبر لحادث الواحات، في أواخر يونيو الماضي. الجرائم انتهت التحقيقات إلى إدانة المتهمين بارتكاب الجرائم التالية:. 1- التأسيس والانضم لتنظيم الفتح الإسلامي والإرهابي بدولة لبيبا 2- استهداف قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية وإتلاف أسلحتهم ومعداتهم واستحلال القيام بعمليات عدائية ضدهم واستهداف المنشآت العامة والحيوية. 3- قتلوا عمداً (16) من ضباط وأفراد قوة مأمورية وزارة الداخلية لمداهمة أوكار التنظيم الإرهابي بمنطقة الواحات البحرية وشرعوا في قتل آخرين من ضباط وأفراد هذه المأمورية. 5- خطفوا واحتجزوا نقيب شرطة مدنية/ محمد علاء محمد عبداللطيف الحايس كرهينة. 6- سرقوا بالإكراه أسلحة وذخيرة ومهمات قوات الشرطة المدنية المداهمة لمعسكرات العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات البحرية.