وصل الآن عدد من شباب الألتراس وبعض أفراد من القوي السياسية إلي ميدان التحرير، وأعلنوا اعتراضهم علي الإساءة إلي صور شهداء الثورة المرسومة على جدران شارع محمد محمود مرددين هتافات "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم". استنكر الشباب طمس صور الشهداء وكتابة آيات قرانية عليهم، ووصف ضحايا الثورة بالأموات، وأنهم لم يرتقوا إلى منزلة الشهداء، كما رددت بعض القوي الدينية والسياسية تلك الإدعاءات صباح اليوم. وبرغم انصراف القوى الإسلامية الداعية إلي المظاهرات والمؤيدين لهم إلا أن عددا كبيرا من الشباب وصل إلي ميدان التحرير بالدفوف وسط هتافات الألتراس المعروفة المنددة بسياسة النظام الحالي لتباطؤه في أخذ حق الشهداء والمصابين، وذلك حسب تعبيرهم. في سياق متصل عادت حركة المرور إلي طبيعتها في شارع محمد محمود وميدان التحرير وانقسم الحضور إلى عدة مجموعات تتحاور كل منها فيما بينهم في أمور مختلفة مفادها الخلاف القوي بين فرض تطبيق الشريعة قبل تحقيق متطلبات الثورة وتحقيق مفهوم الدولة المدنية.